وسط إقبال كبير من أطفال الاسر الكويتية والوافدين ، تتواصل فعاليات المهرجان العربي الثالث لمسرح الطفل الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خلال الفترة من 20 30 مايو الجاري تحت رعاية وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ، ويتم مساء اليوم على مسرح الدسمة عرض مسرحية العرائس " فركش لما يكش " لفرقة مسرح العرائس بجمهورية مصر العربية ، ويشارك في المهرجان فرق مسرحية من عدد من الدول العربية منها مصر و تونس ولبنان و العراق والبحرين ، الى جانب فرق مسرحية من الكويت وتقدم العروض على مسرحي الدسمة و التحرير في كيفان ، ويتضمن المهرجان 4 عروض كويتية و 5 عروض عربية .

ووسط أجواء احتفالية وعلى صوت المزمار الصعيدى ورقصة التنورة  والأراجوز المصرى انطلقت فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الاربعاء الفائت على خشبة مسرح الدسمة بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة، ورئيس المهرجان العربي لمسرح الطفل الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني محمد العسعوسي، ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسى ، والملحق الثقافي المصري بالكويت د.نبيل بهجت و مدير المهرجان حمد الرقعى .

ومنذ اللحظة الأولى التي تدلف فيها إلى مسرح الدسمة تعيش أجواء مختلفة فتلتقي مع ديكور أشبه بالمعرض الفني الذي يضم لوحات وكتب تنقلك إلى أعمال مسرحية خاصة بالطفل عاشت في وجدان الطفل الخليجي لسنوات طويلة وقصص تراثية مثل إلف ليلة وليلة وركن على بابا والأربعين حرامي وركن صندوق الدنيا مع إدخال التقنيات العصرية عليه مثل الهيد فون لتشاهد عوالم من الحكايات والخيال الشاطر حسن وست الحسن وأبو زيد الهلالي والزناتي خليفة وركن آخر لعرائس معلقة كل منها لها حكاية مختلفة  وصور وألوان لخيال الظل فإذا دخلت إلى صالة العرض صافحت عيناك فوانيس معلقة فى سقف الصالة ومفارش خيامية التى ارتبطت برمضان  فتشعر بأنك فى ليلة رمضانية جاءت مبكرة عن موعدها خاصة أن المخرج محمد الحملى قرر كسر الحائط الرابع ودفع بممثليه عبد العزيز النصار فى دور الحكواتى  وإبراهيم الشيخلى فى دور الاراجوز للتمثيل بين الجمهور وليس على الخشبة ولا شك أن كل منهما يتمتع بحضور كبير لدى الجماهير لما يتسم به أدائهما من عفوية وتلقائية تجعلك تتفاعل معهما ليتحول الجمهور إلى مشارك في اللعبة المسرحية وليس متفرجا ويسارع الأطفال لالتقاط الصور مع الحكواتى والاراجوز على خلفية موسيقى لايف لأوبريت الليلة الكبيرة الشهير مما يضفى أجواء جمالية ويتخلى الحملى في رؤيته الإخراجية عن مقدمي الحفل ليتحول النصار والشيخلى الى مذيعين قبل أن يقدما عرض الافتتاح.

   

وقال الأمين العام للمجلس الوطني المهندس على اليوحة :ان المهرجان العربي لمسرح الطفل هي نواة الغد المشرق والمستقبل الواعد الذي يسعى القائمون من خلاله الى اسعاد الأطفال ورعايتهم والوفاء، بحقوقهم الثقافية التي تكفل لهم ان يغدوا مواطنين صالحين يحملون مستقبل هذه الأمة. وأشار م.اليوحة الى ان المسرح يعد أحد أهم الوسائل الهامة والمؤثرة في بناء الشخصية، ولذلك حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت على احتضان فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل واقامته سنويا في الكويت.
وأوضح ان اهتمام أجهزة الدولة المختلفة بالطفل تأتي ضمن توجه ثابت ومستمر على مختلف الأصعدة، حيث تؤمن قيادات دولة الكويت استثمار الطفولة ودعمها لبناء الوطن والتنسيق لمكانة الدولة وضمان ازدهارها.
واضاف ان المهرجان يساهم في نقل الخبرات العربية والمحلية المسرحية للطفل الذي يحقق نجاحا متميزا كل عام، داعيا الجمهور الى الحضور ومشاهدة أنشطة المهرجان للاستفادة من وجود العروض العربية المتميزة والأساتذة المختصين في مجالات مسرح الطفل.

 

 

عرض الافتتاح

 دنيا الطفل ساحرة مليئة بالخيال والرؤى لها عالمها المجهول الذي يتطلع إليه الطفل ويصبح ذلك العالم هو مصدر الهام  الإعمال المسرحية الخلاقة للطفل بحيث ترتد إليه لتعيد تشكيل وتنمية وجدانه ويتجلى ذلك العالم عبر تقنيات مختلفة استخدمها المخرج محمد الحملى فى عرض الافتتاح الذي اتسم بالإبهار في السينوغرافيا والإضاءة والتقنيات والأزياء  والألوان الزاهية والتي شكلت فرجة بصرية لعبت فيها الإضاءة دورا رئيسيا في إبراز جماليات الديكور والملابس خاصة عند الاستعانة بالحيل المسرحية التي تلعب فيها الإضاءة الدور الاساسى 

 الصراع فى العرض انطلق من بين الحكواتى والاراجوز حول قدرة كل منهما  لاجتذاب الأطفال إلى عالم الحكايات والحواديت ليكتشفا أن الأطفال قد تجاوزوا هذه الحكايات القديمة فيستدعيا احد الأطفال وهو الطفل يوسف الذي يقف على خشبة المسرح للمرة الأولى ليقوم بتحريك العرائس واللعب معها  لكن الزمام يفلت من يده وتتهاوش العرائس وتتقاتل فيتدخل الاراجوز والجكواتى لإنقاذه ويكتشفا أن الطفل يملك تكنولوجيا العصر الممثلة فى آيباد فينتقلوا من خلاله إلى عوالم قديمة لنعيش داخل الحكايات ولا نشاهدها من الخارج فنعود إلى العصر الحجرى وبداية الخليقة والديناصورات ليقدم الحملى مجموعة من التشكيلات الحركية التي تعكس روح العصر ووحشيته وقسوة الحياة ويعتقد زعيمهم أن هذا الطفل الذي جاء إليهم عن طريق الايباد يسعى لحكمهم وانتزاع الزعامة منه ويتعرض للخطر من جديد فيهرب به الاراجوز والحكواتى ويطالبونه باستخدام البساط السحرى الخاص بعلاء الدين ليطيروا به بين النجوم والكواكب مستخدما تقنية المسرح الأسود لإظهار البساط وهو طائر وكذلك النجوم والكواكب التي يرفعها أشخاص يرتدون الأسود حتى لا نراهم وهنا يضع الحملى قيمة تعليمية حول الكواكب وأسمائها ومدى قربها وبعدها عن الشمس 

ويقدم الحملى تشكيلات في الفراغ تشكل متعة بصرية مستخدما تقنية الإضاءة والمسرح الأسود الذي يعتمد على الفراغ المظلم الذي يوحى للمتفرج بمكان مطلق لا محدود ومرتبط بعالم الأحلام في جو ساحر يخاطب عيني المتفرج بلغة الخطوط والتشكيلات والإيحاءات معتمدا على الموسيقى والمؤثرات الصوتية 

لكن الطفل والاراجوز والحكواتى يقررا العودة إلى ديرتهم الكويت فنرى الأبراج التى تعطى دلالة رمزية لوجودنا فى الكويت واستطاع الحملى عبر هذه اللوحات المتتالية أن يقدم عرضا فرجويا معتمدا على الإضاءة والتقنيات بشكل كبير وجمع بين المتعة الذهنية والبصرية في عمل لا يخلو من إشارات تعليمية وتربوية .

 

 

 

كادر1

 عرض الاراجوز المصري

 يقوم الاراجوز المصري الشهير العم صابر بتقديم عروض يومية للاراجوز في مسرح الدسمة قبل بدء عروض الفرق المسرحية .. ويشهد عرض الاراجوز اقبلا كبيرا من الصغار والكبار ويتفاعلون مع قصص ومغامرات الاراجوز والدمية عم عثمان.

 وتعد مهنة الاراجوز مهنة نادرة في مصر ، ويقوم عم صابر بتدريب بعض الشباب المصري على طريقة اداء الاراجوز وتحريكه لانقاذ تلك المهنة الممتعة من الانقراض .

 

 كادر 2

 لجنة التقييم

 يترأس  لجنة التقييم  الفنان الكبير عبد الرحمن العقل وبعضوية كل من الفنان الكوميدى غانم السليطى من قطر والمخرج ناصر عبد التواب من مصر وريام سليم من السويد والطفلة الكويتية مها حمد 



كادر 3

9 عروض كويتية وعربية

 يشهد المهرجان 4 عروض محلية و 5 عروض عربية ، حيث تم عرض مسرحية (حكاية سنفور) لفرقة (باك ستيج جروب) على مسرح الدسمة مساء الخميس فيما شهد يوم الجمعة اقامة عرضين مسرحيين هما (نور والبئر المسحور) لفرقة (كلاسيكال للانتاج الفني( على مسرح كيفان والمسرحية التونسية (الساحرات) على مسرح الدسمة ، ومساء السبت عرض سحر البنفسج من البحرين ، والليلة مسرحية فركش لما يكش من مصر . وغدا الاثنين تعرض مسرحية «ليلى والكنز» فرقة الجيل الواعي " الكويتية ، ومسرحية ، «أليس في بلاد العجايب» من العراق ، ويعرض في يومي الثلاثاء والاربعاء مسرحية الف وردة ووردة من لبنان ، ويوم الخميس آخر ايام المهرجان تعرض مسرحية "شجرة العجائب» لفرقة مؤسسة زوايا الكويتية .

 

كادر 4

اقبال كبير من الاطفال

 اكتظت جنبات مسرح الدسمة بالاطفال واسرهم الذين حرصوا على الحضور ومشاهدة المسرحيات ، ويتسع مسرح الدسمة ل 800 شخص فقط الا ان الحضور فاق الالف و 500 شخص اضافة الى مئات لم يجدوا لهم مكانا واضطروا للتجول في معارض الصور والرسومات خارج قاعة العرض .