يتجدد الصراع على صدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم عبر مرحلة جديدة في منتصف الأسبوع تتميز بلقاء القمة والقاع بين تشيلسي المتصدر وسندرلاند الأخير.

وتنطلق المرحلة السادسة عشرة اليوم  الثلاثاء بلقاء إيفرتون مع أرسنال، وبورنموث مع ليستر سيتي حامل اللقب.

وتستكمل الأربعاء فيلتقي فضلاً عن سندرلاند وتشيلسي، ميدلزبره مع ليفربول، ووست هام مع بيرنلي، وكريستال بالاس مع مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي مع واتفورد، وتوتنهام مع هال سيتي، وستوك سيتي مع ساوثهامبتون ووست بروميتش ألبيون مع سوانسي سيتي.

ويتصدر تشلسي الترتيب برصيد 37 نقطة، بفارق ثلاث نقاط أمام أرسنال، ويأتي ليفربول ثالثاً وله 31 نقطة، ومانشستر سيتي رابعاً وله 30 نقطة، وتوتنهام خامساً برصيد 27 نقطة.

ويتكرر مشهد المرحلة السابقة التي اختتمت الأحد، إذ ستكون الفرصة سانحة أمام أرسنال لاعتلاء الصدارة مؤقتاً، بانتظار لقاء تشيلسي مع مضيفه سندرلاند (11 نقطة فقط) والمتوقع أن يحسمه ويستعيد القمة كما فعل بفوزه الصعب على ضيفه وست بروميتش ألبيون 1-صفر الأحد.

ويحقق تشيلسي بقيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي أفضل نتائج له منذ فترة طويلة.

وتعد هذه البداية الأفضل لبطل موسمي 2010 و2015 منذ أعوام بتحقيقه تسعة انتصارات متتالية حتى الآن.

بدوره، من المتوقع أن يواصل أرسنال ضغطه على تشيلسي في إطار سعيه إلى اللقب الأول في الدوري منذ 2004.

ويقول ارسين فينجر مدرب أرسنال إن انتفاضة فريقه ونجاحه في قلب تأخره بهدف إلى فوز 3-1 على ستوك سيتي في الجولة الماضية تكشف عن ظهور قوة معنوية جديدة في نفوس لاعبيه.

وكثيرا ما أتهم فريق فينجر بعدم الصمود في مواجهة الضغوط لكن النادي اللندني أظهر صلابة واضحة خلال الموسم الحالي بعد نجاحه في الصمود واقتناص نقاط في مواجهة فرق كبيرة مثل مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان وساوثامبتون ولودوجورتس.

وقال فينجر في تصريحات إعلامية «هذه هي المرة السادسة التي نقلب فيها تأخرنا وننجح في تحقيق الفوز منذ بداية الموسم.»

وأضاف المدرب الفرنسي المخضرم «هذا لا يحدث لمجرد بعض كلمات التشجيع بل أنه يثبت وجود شيء قوي فعليا في الفريق. لكن بعد ذلك لابد لنا من الحفاظ على الروح لأن الأمر ربما لا يدوم.» ويستفيد ارسنال من جهود الأخصائي النفسي سيريل ايفانز اللاعب السابق والذي سبق له أيضا العمل مع منتخب نيوزيلندا للرجبي بطل العالم.

واتفق الجناح ثيو والكوت مع رأي مدربه قائلا «بالطبع كان من الواضح أننا شعرنا بخيبة أمل (بعد منح ستوك ركلة جزاء مثيرة للجدل) لكني أعتقد أننا لم نتوقف كثيرا عندها.. وجاء رد فعلنا إيجابيا بعد ذلك.»