أعربت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – رئيسا ومجلس إدارة وجمعية عامة وعاملين ـ عن بالغ ألمها وحزنها لوفاة رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي عن عمر يناهز الخامسة والسبعين عاما بعد حياة حافلة بالانجازات والأعمال الكبيرة في شتى ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والوطنية والخيرية. 
 وقالت الهيئة الخيرية في بيان صحافي إنه برحيل فقيد الكويت جاسم الخرافي، خسرت الأمتان العربية والإسلامية شخصية كبيرة ومرموقة عرفت بالعطاء ودعم مشاريع العمل الخيري، وامتدت يده البيضاء إلى بقاع مختلفة في جميع أنحاء العالم.
 وأضافت الهيئة الخيرية إن الراحل كان من كبار الداعمين لمشاريع الهيئة الخيرية منذ تأسيسها في مطلع الثمانينيات، مشيرة إلى إن عائلة الخرافي الكريمة بدأت دعمها للهيئة منذ التأسيس وحتى الآن، حيث تبرعت بتمويل إنشاء إحدى أهم قاعاتها التي تحمل اسم الراحل محمد عبدالمحسن الخرافي، كما أن الأسرة الكريمة لم تتخلف يوما عن دعم مشاريع الخير ورعاية برامجها الانتاجية والتنموية. 
 وأشارت الهيئة الى إن الراحل جاسم الخرافي- رحمه الله- كان سريع الاستجابة لأي دعوة توجه إليه لرعاية أي من برامج الهيئة، وكان يحرص دائما على ان يكون في مقدمة الحضور، كما كان من المدافعين المخلصين عن العمل الخيري ضد حملات الافتراء والتشويه التي أرادت النيل منه. 
 وتابعت إن حياة الفقيد ثرية بالمحطات في جميع نواحي الحياة، وهي تشكل نبراسا للأجيال القادمة، فمن أراد أن ينجح سياسيا سيجد في هذه الشخصية ما يلبي طموحه، ومن أراد أن ينجح إقتصاديا سيجد تجربة فريدة في العمل التجاري والاقتصادي، ومن أراد أن يكون الى جانب ذلك شخصية اجتماعية وخيرية معطاءة وسخية، سيجد في تاريخ هذا الرجل الخبرة التي تعينه على ذلك. 
والهيئة الخيرية التي آلمها هذا المصاب الجلل، تتقدم من أسرة الخرافي، بأحر وأصدق التعازي، سائلة المولى عز وجلَّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويكرم نزله ويعلي درجته، ويلهم أسرته وذويه الصبر و السلوان.