توج ريال مدريد الإسباني بطلاً لكأس العالم للأندية لكرة القدم التي أقيمت في اليابان بفوزه على كاشيما أنتلرز الياباني 4-2 (الوقت الأصلي 2-2) في المباراة النهائية الأحد.
وهي المرة الثانية التي يتوج فيها ريال مدريد بطلاً في هذه المسابقة بعد عام 2014، ليضيفها إلى دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي استلم المهمة قبل أكثر من عام بقليل خلفاً لرافايل بينيتز.
في المقابل، فشل كاشيما الذي وقف نداً عنيداً لمنافسه الأكثر خبرة منه، في أن يصبح أول فريق آسيوي يتوج بهذا اللقب علماً بأنه نال شرف أن يصبح أول فريق من القارة الصفراء يبلغ المباراة النهائية.
وأسدل رونالدو بالتالي الستار على عام مليء بالألقاب بعد أن توج أيضاً في صفوف منتخب بلاده البرتغال بطلا لكأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
وعلى الصعيد الشخصي نال رونالدو الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول، وهو مرشح فوق العادة لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم في استفتاء فيفا الذي سيتم الإحتفال به في 9  يناير المقبل في زيوريخ.
وعاد إلى صفوف ريال مدريد قائده سيرجيو راموس الذي غاب عن الدور نصف النهائي ضد أميركا المكسيكي بسبب مشكلة عضلية. 
واستهل ريال مدريد المباراة بقوة ونجح في تسجيل هدف مبكر عندما سدد صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش كرة من خارج المنطقة فشل الحارس الياباني في التقاطها لتتهيأ أمام بنزيمة الذي تابعها من مسافة قصيرة داخل الشباك (9).
لكن الفريق الياباني دخل أجواء المباراة تدريجياً مدعوماً من جمهور غفير ونجح في ادراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة عندما توغل شيباساكي داخل المنطقة وسدد بيسراه بعيداً عن متناول الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.
ووسط دهشة الجميع تقدم الفريق المحلي عن طريق شيباساكي نفسه الذي أطلق كرة زاحفة بيسراه من حافة المنطقة لتستقر داخل الشباك (52).
ورمى ريال مدريد بكل ثقله واحتسب له الحكم ركلة جزاء اثر اعاقة البديل ايسكو داخل المنطقة فانبرى لها رونالدو بنجاح (60) معدلاً النتيجة.
وشهدت المباراة كراً وفراً بين الفريقين وسنحت لكلاهما فرص عدة لحسمها في الوقت الأصلي لكنهما لم يسحنا في استغلال أي منها.
ولعبت خبرة ريال مدريد دورها في الوقت الاضافي حيث أضاف رونالدو هدفين الأول بتمريرة من بنزيمة فسار بالكرة خطوة قبل ان يسددها بين ساقي الحارس الياباني (97).
وبعدها بسبع دقائق أكمل رونالدو «الهاتريك» بتسجيله الهدف الرابع لفريقه بتسديدة رائعة بيسراه.
يُذكر أن ريال مدريد لم يخسر في 37 مباراة على التوالي في مختلف المسابقات وتحديداً منذ سقوطه أمام فولفسبورغ الألماني 0-2 في دوري أبطال أوروبا في  أبريل الماضي.
أتلتيكو ناسيونال ثالثا 
وفاز نادي اتلتيكو ناسيونال الكولومبي على كلوب اميركا المكسيكي بركلات التريجيح 4-3 (الوقت الاصلي 2-2)، في مباراة المركز الثالث.
  وكان اتلتيكو ناسيونال حامل لقب «كوبا ليبيرتادوريس» لاندية اميركا الجنوبية، خسر في نصف النهائي (صفر- 3) امام كاشيما انتلرز الياباني، مفاجأة هذه البطولة. اما كلوب اميركا بطل الكونكاكاف، فخسر في نصف النهائي امام ريال مدريد الاسباني صفر- 2.
  وفي مباراة المركز الثالث، تقدم اتليتيكو في الدقيقة السادسة عبر هدف سجله ميغيل ساموديو خطأ في مرمى فريقه، قبل ان يضاعف أليخاندرو غيرا النتيجة في الدقيقة 26.
 الا ان النادي المكسيكي بدأ بالعودة تدريجا الى المباراة، وتمكن من ادراك التعادل في الدقيقة 38 عبر تسديدة من مايكل ارويو. 
  وفي الشوط الثاني، تمكن كلوب اميركا من ادراك التعادل بركلة جزاء سددها اوريبي بيرالتا في الدقيقة 66، بعد زهاء سبع دقائق على دخوله بدلا من الارجنتيني سيلفيو روميرو.
  ولجأ الفريقان مباشرة لركلات الترجيح التي انتهت 4-3 لصالح الفريق الكولومبي، حامل لقب كوبا ليبيرتادوريس لاندية اميركا الجنوبية.