في تعبير صادق عن معاني الاخاء والانسانية شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) يوما استثنائيا للتضامن مع الشعب السوري حيث تحولت ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر الى تظاهرة حقيقية لنصرة المظلومين والمستضعفين في حلب المنكوبة.
وضمن حملة (كتارا مطوعين الصعايب حلب) قدمت (كتارا) اوبريت حكاية حلب في المسرح المكشوف بحضور رئيس مجلس امناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني والمدير العام للمؤسسة الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي والسفير السوري لدى قطر نزار الحراكي وعدد من السفراء وكبار الشخصيات اضافة الى جمهور غفير.
وقال المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي في كلمة بهذه المناسبة ان من اهداف كتارا الرئيسية مد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب واليوم وامام ما يعيشه اهلنا في سوريا من واقع مأسوي مرير وما تعرضت له مدينة حلب من احداث فظيعة لا يمكن الا ان نمد اليهم جسور التواصل وذلك من خلال المساهمة في تخفيف آلامهم واوجاعهم.
واوضح السليطي ان اوبريت حكاية حلب رسالة انسانية بملامح ثقافية وفنية نضم فيها صوتنا الى كل الاصوات المنادية بضرورة وقف ما يجري من انتهاكات لكرامة الانسان ومن اعمال عبثية في حق اهالي حلب.
واضاف انه ومنذ تفاقم ازمة اللاجئين السوريين كانت كتارا حاضرة باستضافتها وتنظيمها لعدد من الفعاليات والحملات لصالح الاخوة السوريين من خلال وضع عدد من الحاويات اضافة الى صناديق التبرعات في مختلف ارجاء كتارا حتى يتمكن الزوار من التبرع بما تجود به نفوسهم لصالح المتضررين في حلب.
واعتمد الاوبريت على المزج بين المشاهد المسرحية والعرض السينمائي حيث ظهرت شاشة كبيرة على المسرح وعرضت بانوراما عن مدينة حلب وتاريخها وصورها قبل الحرب والدمار وبعده.
من جانب آخر قامت الجالية السورية في قطر بتوزيع الورود على المواطنين القطريين المشاركين في اليوم الوطني وحملة (كتارا مطوعين الصعايب حلب) تعبيرا عن شكرهم العميق وتقديرهم للجهود التي تبذلها كتارا في اطلاق المبادرات الانسانية التي تساعد وتدعم الشعب السوري.