أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس الثلاثاء استضافتها اليوم اجتماعا طارئا لرؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون الخليجي لبحث مواضيع خاصة بالأزمة السورية على رأسها تقديم مساعدات عاجلة إلى النازحين من مدينة حلب في أماكن وجودهم.
 وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير لـ (كونا) ان هذا الاجتماع الذي يقام تحت مظلة مجلس التعاون سيناقش مواقف هيئات وجمعيات الهلال الأحمر الخليجية تجاه الأزمة الإنسانية في حلب إضافة إلى التنسيق في تقديم المساعدات للمتضررين لضمان عدم الازدواجية ومضاعفة الجهود.
 وأضاف الساير أن الاجتماع سيناقش ايضا توحيد الجهود الإعلامية لتلك الهيئات والجمعيات مؤكدا اهمية دور الاعلام في توضيح حجم المأساة السورية في ظل الأوضاع الانسانية السيئة هناك والتي تتطلب تعاون كل المنظمات لتقديم الدعم الانساني والإغاثي والطبي والايوائي للمتضررين.
 وذكر ان الاجتماع سيبحث مسألة إيفاد فريق ميداني مشترك من متطوعي هيئات وجمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم المساعدات إلى النازحين من مدينة حلب في أماكن وجودهم إضافة إلى دراسة مقترح تبني مشروع إنساني مشترك لخدمة المجتمعات المتضررة من الأزمة.
 وأشار الى انه سيصدر عن الاجتماع بيان موحد حول الأزمة في حلب سيرفع إلى الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر.
 وأوضح ان الاجتماع ستشارك فيه بالاضافة الى رؤساء وأمناء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر الخليجي الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
 واكد الساير اهمية تسليط الضوء على الكارثة الانسانية في مدينة حلب وابراز دور هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون في دعم الجهود الاغاثية والانسانية للاشقاء السوريين فيها.
 ولفت الى ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي ستسعى لاطلاق سلسلة أنشطة والتزامات ملموسة لمساعدة النازحين السوريين من حلب واستعداداتها لمواجهة الأزمات بالتعاون مع جمعيات الهلال الأحمر الخليجية والمنظمات الانسانية. 
 من جهة أخرى واصلت جمعية الهلال الأحمرالكويتي أمس توزيع المساعدات الانسانية على الاسر السورية النازحة في لبنان.
وقال رئيس الفريق الميداني في جمعية الهلال الأحمر الكويتي طلال الخطاف في تصريح لـ (كونا) انه تم توزيع 5000 لتر من مادة الديزل لاستخدامها في التدفئة على 250 اسرة سورية نازحة في منطقة البقاع شرقي لبنان مجددا تأكيده حرص والتزام الجمعية على الوقوف الى جانب الشعب السوري الشقيق.
واشار الخطاف الى ان موجة البرد والصعيق والامطار التي اجتاحت لبنان زادت من معاناة النازحين السوريين لاسيما كبار السن والاطفال معربا عن امله في تساهم هذه المساعدات في التخفيف من معاناتهم في ظل المأساة الانسانية التي يعيشونها.
وتشير الاحصاءات الى ان عددالنازحين السوريين في لبنان وصل الى اكثر من مليون نازح يتمركز غالبيتهم في مناطق البقاع وعكار وطرابلس والمنية والضنية في شمال لبنان حيث يقطنون بمخيمات عشوائية ومباني مهجورة وفاقمت العاصفة الثلجية والامطار الغزيرة من معاناتهم.