- الجمعية  سيرت عشرات القوافل الخيرية المحملة بالغذاء والدواء والخيام للأسر النازحة
- أهل الكويت تداعوا  أفراداً ومؤسسات وجهات رسمية  لمساعدة أهلنا في حلب المحاصرة 
- الفرق الميدانية تعمل في ظروف غاية في الصعوبة تحت  القصف الجوي المستمر 

 
 قامت جمعية النجاة الخيرية ولجانها بطرح حملة # حلب _ تباد وحرصت الجمعية فور تفاقم الأزمة على عقد اجتماعات عاجلة مع فريق العمل الإغاثي بالجمعية، تم من خلالها وضع النقاط والمحاور الإساسية للتحرك الميداني لتقديم الدعم والعون والإغاثة السريعة لهؤلاء المكلومين بموافقة وزارة الشؤون، فأعداد النازحين الكبيرة ومتطلباتهم الضرورية، تمثل بالنسبة  للجمعية تحدياً كبيراً، فالناجون من محرقة حلب تقدر اعدادهم بعشرات الأف و يحتاجون رعاية شاملة واهتمام فمنهم المرضى والجرحى وكبار السن والعجزة والأرامل والأيتام والأطفال.
فقد تداعى أهل الكويت جميعا أفرداً ومؤسسات وجهات رسمية وشعبية مع الهجمة البشعة التي تعرض لها أهلنا في حلب المحاصرة خاصة، ومع القضية السورية عامة، وقامت وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بفتح باب التبرعات للجمعيات الرسمية لإغاثة أهل حلب، وبفضل الله حظيت الحملة بتفاعل منقطع النظير ، فالقضية إنسانية بحتة، ومن وأجب المسلم المسارعة في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين والمعوزين لإخوانه في الدين وفي الإنسانية بشكل عام.
  وعلى الفور قامت النجاة الخيرية بتسير وفد ضم كل من مدير لجنة زكاة العثمان/ احمد باقر الكندري ومدير الإغاثة المهندس/ ثامر السحيب و المتطوع الشاب/ مبارك الشامري أحد ناشطي السوشيال ميديا في قطاع العمل الخيري، وغيرهم من المتطوعين الذين قاموا بزيارة خيرية إلى اللاجئين والنازحين السوريين. وبفضل الله جل وعلا حقق الكويتين النصيب الأكبر في إغاثة ودعم الملهوفين.
  وتم تخصيص مبلغ 40 ألف للاجئين في تركيا، 20 ألف في لبنان، 30 ألف في الأردن ومبلغ 91 ألف في الداخل السوري ليبلغ المجموع 181 ألف دينار كويتي، كمساعدة عاجلة للنازحين واللاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان والداخل السوري وغيرها بهدف ومساندتهم وتقديم العون والدعم لهم، فالكارثة كبيرة جدا، وتحتاج إلى جهود جبارة لنجدتهم فأغلب المهجرين نساء وأطفال وكبار سن وعجزة والحالات الإنسانية غاية في الصعوبة علاوة على أن الفرق الميدانية التي تقدم الجهات تعمل في ظروف غاية في الصعوبة والخطورة فهناك القصف الجوي المستمر وكذلك الجماعات الإرهابية التي تعمل على خطف الفرق الإغاثية وطلب الفدية وغيرها من المصاعب والمخاطر التي تواجه العمل الإغاثي في هذه المنطقة الملتهبة.
   وقام الوفد بتوزيع المساعدات العاجلة للأجئين في الجمهورية التركية الشقيقة في عدة مناطق منها أورفا وغازي عنتاب والريحانية وانطاكيا وتم خلال الرحلة توزيع مساعدات غذائية شاملة. وكذلك توزيع كسوة الشتاء البطانيات والفرش وغيرها من الملابس والاحتياجات  الضرورية للأسر فأغلب الأسر بلا عمل ولا مأوى،كما وزعنا على العديد من المساعدات الغذائية، وضمن فعاليات الرحلة قمنا بزيارة  مخبر كبير ينتج يوميا مئات الأكياس من الخبر للأجئين السوريين، وكذلك زيارة كذلك العديد من أسر اللاجئين والوقوف على أهم متطلباتهم ومعرفة حاجياتهم الأساسية، لكي نسير وفق منهج وفلسفة الأكثر أهمية فالمهم. 
وتضمنت الرحلة كذلك زيارة مدرسة جمعية النجاة الخيرية في مدينة أورفا وتضم المدرسة مجموعة كبيرة من الطلبة السوريين وتم تنظيم برنامج مميز لهم تضمن فقرات ترفيهية وألعاب وتوزيع جوائز على الفائزين، وقام الفريق كذلك بزيارة المناطق الحدودية السورية وتوزيع المساعدات على اللاجئين والنازحين المتواجدين هناك،ونهدف من التواجد ميدانيا الإشراف على الأمانة التي أوكلنا إياها أهل الخير، فنحن مؤتمنون على إيصال هذه الرسالة لمستحقيها، ونتحمل في سبيل ذلك التعب والمشقة ونتعرض للمخاطر ولله الحمد تبرعاتكم وصدقاتكم وخيراتكم تصل المحتاجين وأغلب العاملين معنا في هذا العمل الخيري متطوعون يرجون الفضل من الله جل وعلا الأجر والثواب.
 وفي الداخل السوري تواصلنا مع الفرق الميدانية العاملة على الأرض الموثوقة، وتم توزيع المساعدات الغذائية للناجين وأطفالهم حيث تم تخصيص مبلغ 91 ألف دينار كويتي، وكذلك وزعنا عليهم البطانيات والمياه والديزل، وأدوات النظافة وغيرها من المستلزمات الضرورية التي استفاد منها مئات الأسر النازحة بمخيمات قاع شمال إدلب، وتم توثيق المساعدات بالصوت والصورة، وبذلك تحقق النجاة الخيرية السبق في تضميد جراح نازحي حلب ،ولمسنا من خلال التقارير التي تفدنا من المخيمات مدى الرعب والفزع الذي أصاب الناجين من محرقة حلب، فبعضهم وصفها بأهول “ يوم القيامة”، وبفضل الله جل وعلا حلت مساعدات أهل الكويت برداً وسلاماً على النازحين.
وأكد الفريق الإغاثي أن مأساة أهلنا في حلب تنوء عن حملها الجبال، فالسكان الأصليين يهجرون أمام مرأى ومسمع من العالم ولا نسمع صوتا لممنظمات حقوق الإنسان وغيرها من الجهات التي ينبغي أن تطالب على الفور بوقف شلال الدم الذي تدفق في سوريا منذ سنوات، فأهل حلب مطبق عليهم الحصار منذ سنوات عديدة، ويعيشون حياة قاسية بكل المعاني، وفي النهاية يخرجون من أرضهم قسراُ ، بل أن الموتى تحت الأنقاض لا يجدون أحداً يورايهم الثرى. 
وحققت النجاة الخيرية بفضل الله جل وعلا ثم بدعم أهل الخير  انجازات كبيرة تجاه القضية السورية فسيرت عشرات القوافل الخيرية المحملة بالغذاء والدواء والخيام والمستلزمات الضرورية للأسر النازحة، وحرصنا على توزيع المساعدات بأنفسنا من خلال التواجد في الميدان، كما أقامت الجمعية المستوصفات الطبية وقدمت العلاج اللازم للجرحى والمصابين وكبار السن والعجزة، وأقمنا للأيتام الملتقيات والمسابقات والاحتفالات التي تخفف عنهم مراراة اليتم وغربة الوطن وفقد الأحبة ،وأولينا اهتماماً خاصة بأمهات الأيتام وحرصنا أن نجلعهم فاعلين ومنتجين فقمنا بتدريبهم على العديد من المشاريع الإنتاجية البسيطة وبعضهن تفوق وحقق نجاحات مميزة وأفتتحنا لهن مشاغل وتم توفير فرص العمل للعديد من السيدات.
مثمنين عطاء ودعم وتعاون أهل الكويت الخيرين مع جمعية النجاة الخيرية خاصة وأخواتها من الجمعيات الأخرى قائلا: بيض الله وجيهكم يا أهل الخير ، فالكل شركاء في العمل الخيري والإنساني وهدفنا واحد هو خدمة واسعاد الإنسانية وأن اختلفت المسميات فكلنا نعمل بأسم الكويت ونوزع خيرات أهل  البلد الكريم.