ربما يحق لك أن تعذر مشجعي ريال مدريد لو تساءلوا إن كان النادي يحتاج لرئيس جديد بدلاً من تعيين مدرب آخر عقب إقالة كارلو انشيلوتي أمس الإثنين.

وأنهى أنشيلوتي 12 عاماً من الفشل المرير، عندما قاد ريال لإحراز اللقب الأوروبي للمرة العاشرة، في موسمه الأول مع الفريق في 2013-2014، كما نال معه لقب كأس ملك إسبانيا.

ورغم الإنجاز التاريخي، إلا أن المدرب البالغ عمره 55 عاماً، أصبح آخر كبش فداء بالنسبة لفلورنتينو بيريز، عملاق صناعة التشييد والبناء، بعدما أنهى موسمه الثاني في إسبانيا بلا ألقاب.

وبإقالة المدرب الإيطالي قبل عام من نهاية عقده، فإن بيريز يكون قد مر بتسعة مدربين خلال فترتين، مدة كل منهما 6 سنوات كرئيس لأغنى أندية العالم من حيث الإيرادات، بينهم مدربون كبار مثل فيسنتي ديل بوسكي وجوزيه مورينيو.

ورغم أن أنشيلوتي جاء باللقب القاري العاشر الذي طال انتظاره، إلا أن بيريز رأى أنه ليس الرجل المناسب للوظيفة في النهاية، حتى بعدما قال في مارس (آذار): "لدينا أفضل مدرب وأفضل لاعبين يمكن لريال مدريد أن يحصل عليهم".

وربما يسأل العديد من مشجعي ريال لماذا لم يحصل أنشيلوتي على عام إضافي على الأقل، ليعيد الفريق للطريق الصحيح.

وأبلغ بيريز مؤتمراً صحفياً بإستاد سانتياغو برنابيو أمس الإثنين "المتطلبات ضخمة ونؤمن بأنها اللحظة المناسبة لضخ دماء جديدة تسمح لنا بالفوز بالمزيد من الألقاب، والوصول لأعلى مستوى من المنافسة في مرحلة جديدة".

وقال بيريز إن ريال سيعلن خليفة أنشيلوتي الأسبوع القادم، وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مدرب نابولي رفائيل بنيتز في مقدمة المرشحين.

انتقاء الأفضل
ويعرف عن بيريز سياسته في انتقاء أكثر اللاعبين المطلوبين في العالم، وبينما قد يكون حول ريال إلى آلة لصنع المال، فإن النتائج في الملعب لم تكن مبهرة دائماً.

وتحت قيادته فاز ريال بدوري أبطال أوروبا مرتين، وأحرز لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني ثلاث مرات، وكأس الملك مرتين، وفي أفضل تقدير تم صرف ما يقرب من مليار يورو (1.1 مليار دولار) على اللاعبين.

ورغم عدم قدرة بيريز الواضحة على الاستقرار على مدرب لأكثر من موسمين، إلا أن منصبه من المستبعد أن ينافسه عليه أحد قريباً.