احتفل مئات الآلاف بالعام الجديد في وسط لندن وباريس في وقت مبكر اليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة في كل العواصم الأوروبية.

وفي لندن، أقيم عرض للألعاب النارية مدته 12 دقيقة بجوار نهر التايمز صاحبته موسيقى لنجمي البوب البريطانيين ديفيد بوي وجورج مايكل اللذين توفيا مؤخراً، وكذلك الموسيقي الأمريكي برنس.

وتم تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة البريطانية، في أعقاب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في سوق لعيد الميلاد ببرلين، حيث قتل 12 شخصاً عندما دهست شاحنة حشداً من الناس.

ونشرت الشرطة ثلاثة آلاف عنصر في وسط لندن، وشوهد عدد من عناصر الشرطة يحملون أسلحة داخل قطارات المدينة.

وفي باريس، لم تمنع درجات الحرارة التي هبطت إلى ما دون الصفر عشرات الآلاف من المحتفلين احتشدوا في شارع الشانزليزيه بالمدينة للتمتع بعرض للألعاب النارية عند قوس النصر.

وكإجراء أمني وقائي، استخدمت حواجز خرسانية ضخمة وسيارات الشرطة لإغلاق المداخل المختلفة للشارع الشهير في باريس.

وفي كل أنحاء فرنسا، تم نشر حوالي 100 ألف شرطي خلال الليل.

كما أقيمت احتفالات في عدة مدن في مختلف أنحاء ألمانيا وسط وجود مكثف للشرطة وتدابير أمنية مشددة.

وألقت السلطات الألمانية القبض على رجل صاح قائلاً بين الناس خلال احتفالات رأس السنة بالعاصمة برلين: "قنبلة، قنبلة، قنبلة".

وتم تقديم بلاغ ضد الرجل، وقالت الشرطة على حسابها بموقع "تويتر" يوم السبت: "إنه يحتفل الآن بالعام الجديد لدينا".

وأشارت الشرطة إلى أنه لم تطرأ حتى الآن أحداث ملفتة سوى ذلك.

وخصصت الشرطة حراسة أمنية غير مسبوقة لأكبر ساحة للاحتفالات برأس السنة في ألمانيا والمقامة حول بوابة براندنبورغ الشهيرة بالعاصمة برلين.

وفي كولونيا، حيث أبلغت المئات من النساء أنهن تعرضن للتحرش والاعتداء وفي بعض الحالات للاغتصاب من قبل مجموعة من الرجال خلال احتفالات العام الماضي، عززت السلطات عدد عناصر الشرطة بعشرة أضعاف ليصل العدد إلى حوالي 1500 شرطي في مركز المدينة وحدها.

كما وضعت قوات الأمن في إيطاليا في حالة تأهب قصوى، بعد مقتل رجل يشتبه في أنه منفذ هجوم الدهس في برلين في تبادل لإطلاق النار في ميلانو. 

وشهدت العاصمة روما وغيرها من المدن الكبرى تكثيفاً للإجراءات الامنية وذكرت وسائل الاعلام أنه تم حظر الألعاب النارية في تورينو وبولونيا والبندقية.