حقق ليفربول فوزا ثمينا أمام ضيفه مانشستر سيتي 1-0، السبت على ملعب آنفيلد، ضمن قمة منافسات الجولة التاسعة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويدين ليفربول في هذا الفوز إلى لاعب وسطه الهولندي جورجينو فينالدوم، الذي أحرز هدف اللقاء الوحيد مبكرا في الشوط الأول، وتحديدا في الدقيقة 8، ليحافظ «الريدز» على تقدمهم حتى نهاية المباراة.

وبهذ الفوز رفع ليفربول رصيده إلى 43 في المركز الثاني، بفارق 6 نقاط عن تشيلسي المتصدر، فيما تجمد رصيد مانشستر سيتي عن 39 نقطة في المركز الثالث مؤقتا، لحين انتهاء باقي مباريات الجولة.

وبات مانشستر سيتي على بعد عشر نقاط من تشيلسي المتصدر بعد الخسارة أمام ليفربول لكن بيب غوارديولا يثق أن الوقت لا يزال متاحا للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وفاز تشيلسي في 13 مباراة متتالية لينفرد تماما بقمة الدوري بينما عانى سيتي في الأسابيع الأخيرة. وقال غوارديولا للصحفيين «نحن سنبدأ فقط النصف الثاني من الموسم ولا تزال يتبقى خمسة أشهر ولذلك من المبكر جدا الشعور بقلق كبير. لم نصل حتى إلى يناير ويتبقى الكثير من الوقت

وأضاف «كل ما يمكننا فعله هو التفكير في المباراة المقبلة أمام بيرنلي (يوم الاثنين) ونحاول الفوز ثم نتطلع لتحقيق انتصارين أو ثلاثة انتصارات متتالية ونواصل ذلك

وتابع «يجب أن نظهر شخصيتنا القوية ونواصل القتال ونفعل المطلوب من أجل الفوز بالمباريات

واستقبل سيتي هدفا في الدقيقة الثامنة ورغم الضغط على ليفربول لبعض الوقت فإنه أخفق في اختراق دفاع أصحاب الأرض.

لكن مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق يشعر أن المباراة كانت «متكافئة» في ظل إخفاق الفريقين في صناعة فرص خطيرة.

وقال غوارديولا «بدأنا اللقاء بشكل قوي لكن ليفربول سجل هدفا من أول فرصة ولذلك أصبحت الأمور صعبة بعد ذلك

وأضاف «حاولنا التحكم في إيقاع المباراة. أوقفنا الهجمات المرتدة للمنافس لكننا لم نصنع الكثير من الفرص في الشوط الأول وتطور مستوانا قليلا في الشوط الثاني

وتابع «لم تتم صناعة العديد من الفرص من الفريقين وأعتقد أننا تعاملنا مع خطورة (ساديو) ماني و(آدم) لالانا و(روبرتو) فيرمينو بشكل جيد. صنعنا بعض الفرص في الشوط الثاني لكن في مثل هذه المباريات تصنع التفاصيل الصغيرة الفارق

ولم يرغب غوارديولا في توجيه أي انتقادات للاعبيه.

وقال المدرب الإسباني «لست من نوعية المدربين الذين يقولون إننا خسرنا بسبب هذا أو ذاك. كان رد فعلنا جيدا بعدما جاء الهدف في مرمانا ولم يخفق أي لاعب من فريقي في إظهار شخصيته

وأضاف «لكن ليفربول من أفضل الفرق وكنا نلعب في أنفيلد وندرك مدى صعوبة الأمور

وتابع «كان يمكن الخروج بشيء أفضل لكني أحب العمل مع هذه المجموعة لأنهم يبذلون قصارى جهدهم عند اللعب وسنتدرب من أجل المباراة المقبلة وسنحاول مرة أخرى

كما أشاد بيب غوارديولا بنظيره يورجن كلوب مدرب ليفربول وقال إنه الأفضل عندما يتعلق الأمر بزرع خطط هجومية في فريق ما.

ومنذ تولي كلوب تدريب ليفربول في 2015 حوله من فريق يأمل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا إلى منافس على لقب الدوري حيث يحتل المركز الثاني متأخرا بست نقاط عن تشيلسي المتصدر بعد 18 مباراة.

ويتأخر سيتي بفارق نقطة واحدة عن ليفربول ويتمنى أن يتخطاه بانتصار عندما يتواجهان في وقت لاحق يوم السبت في انفيلد.

وقال غوارديولا المدرب السابق لبايرن ميونيخ لوسائل إعلام بريطانية «ربما هو أفضل مدرب في العالم عندما يتعلق الأمر بالهجوم بالنظر لعدد اللاعبين المهاجمين والحماس سواء بكرة أو بدون

وأضاف «أحب كثيرا طريقته لأنه في ثلاث أو أربع ثوان يهاجم الفريق. وهذا ليس سهلا. اعتقد أنه لا يوجد فريق آخر في العالم يهاجم بهذه الطريقة بهذا العدد الكبير من اللاعبين.

«عندما يتحدث عن خططه ووصفها بأنها مثل الموسيقى الصاخبة أتفهم ذلك تماما. هذه الطريقة شرسة للغاية. بالنسبة للجماهير هذا أمر جيد للغاية

وتابع المدرب السابق لبرشلونة «ليفربول يلعب مرة واحدة في الأسبوع دون المشاركة في بطولات أوروبا. وهذا سهل. عندما تلعب ثلاث مباريات في الأسبوع تصبح الأمور معقدة. لكني اعتقد أنه (كلوب) قادر على فعل ذلك لأنه يستطيع تحفيز لاعبيه. من وجهة نظري أريد القتال حتى نهاية فرصتي