تشهد عملية التسجيل في مسابقات مهرجان الموروث الشعبي الخليجي 2017 الذي ينطلق بمكرمة سامية في قرية صباح الأحمد التراثية 15 يناير الجاري إقبالا كثيفا من محبي الهوايات التراثية ضمن فئات الطيور والخيل والأغنام.
 وقال نائب المشرف العام على القرية ورئيس لجنة المسابقات للمهرجان الشيخ صباح فهد الناصر لـ (كونا) أمس الثلاثاء إن مسابقات فئة الطيور شهدت تسجيل أكبر عدد من المتسابقين والمتواصل في القرية حسب الموعد المحدد لكل مسابقة.
 وأضاف الشيخ صباح أن المهرجان يتضمن أيضا إقامة مسابقات لفئات الأغنام والخيل إضافة إلى منافسات الموروث البحري التي ستقام في دواوين الصيادين الوطية والفنطاس ورأس السالمية خلال فترة المهرجان.
 وأوضح أن المسابقات الخاصة بالصقور ضمن فئة الطيور وهي لأنواع الطير الحر والشاهين والجير شاهين استقطبت بمفردها هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف متسابق سيتنافسون على 120 جائزة في مسابقات المزاين والهدد (على الحبارة والزاجل) والملواح (السرعة) وقد رصدت اللجنة المنظمة للمهرجان جوائز قيمة جدا لهواة اقتناء الصقور الذين يتزايد عددهم عام بعد آخر.
 وذكر أن مسابقات الحمام القلابي التي لها شعبية جارفة في البلاد شهدت بدورها تسجيل نحو 2400 متسابق وزعوا على 32 لجنة بالقرعة حيث سيتأهل 30 طائرا من كل لجنة للتنافس في الأدوار النهائية لهذه المتسابقة التي تعد الأكبر على مستوى الخليج العربي.
 وبين أن فئة الأغنام شهدت أيضا تسجيل أكثر من ألف متسابق حتى الآن سيتنافسون للفوز ب 125 جائزة لمسابقاتها المختلفة في الجمال والمراح والإنتاج كما أن الاقبال كان جيدا لمسابقات القدرة والتحمل للخيل متوقعا أن تشهد مسابقات السرعة للخيل في أندية الفروسية المنتشرة في المحافظات الست ومنافسات الموروث البحري إقبالا جيدا.
 ولفت إلى أن الأعداد الكبيرة المشاركة في هذا المهرجان التراثي تدل على تعلق أهل الكويت والخليج بموروثهم الشعبي سواء البري أو البحري مثمنا مكرمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودعم سموه غير المحدود لهذا الملتقى التراثي الكبير مما أدخل السعادة والبهجة في نفوس محبي هذه الهوايات التراثية.
 وأشار الشيخ صباح الفهد إلى أن اللجنة المشرفة على القرية وفرت كل الإمكانيات لمرتادي القرية من الأسر الكويتية والخليجية من مطاعم ومقاه وقاعات سينما للاطفال واستضافة فريق للسيرك العالمي لتقديم عروضه لإسعاد الأهالي والأطفال إضافة إلى زيادة المساحات الخضراء في القرية منوها بالأعداد المتزايدة التي تزورها.
 وذكر أنه في موازاة هذا الاهتمام الشعبي بالمشاركة بالمسابقات وهي ذات طابع تراثي يستمتع زوار القرية من الأسر الكويتية والخليجية وغيرها بمرافق القرية من مطاعمها ومقاهيها ومعالمها السياحية والترفيهية وسط خدمات جيدة من إدارة القرية التي فتحت أبوابها منذ فترة وستستكمل مرافقها مع انطلاق المهرجان.
 وعن جديد القرية أشار إلى إنشاء نموذج مصغر لمدينة الكويت القديمة وميدان للمحافظات الكويتية الست وقرية البادية التراثية وغيرها من المعالم لتضاف إلى ما هو قائم بالأعوام الماضية ومن أهمها متاحف لدول مجلس التعاون الخليجي والأسواق والمحلات والبحيرة الصناعية والملاعب والفندق وغيرها من مرافق.