أجمع اقتصاديون كويتيون على أن متعاملي بورصة الكويت يترقبون توزيع الأرباح المالية للشركات المدرجة عن أعمالها للعام المالي 2016 باعتبارها حصاد العام من المكاسب.
وأوضح الاقتصاديون في لقاءات متفرقة امس الثلاثاء أن القطاع المصرفي يستهل دائما إفصاحات الشركات عن توزيعات الارباح والتي من المتوقع أن تكون «معظمها أرقاما جيدة».
وتوقع مستشار مجلس الإدارة في شركة (ارزاق كابيتال) صلاح السلطان أن تكون توزيعات عام 2016 مثل نظيرتها عام 2015 لاسيما أن العام الماضي لم يشهد نشاطا كبيرا على الصعيدين المحلي والعالمي ليؤثر على أداء الشركات المدرجة.
وقال السلطان إن توزيعات البنوك وبعض الشركات التشغيلية من المتوقع أن تكون نقدية أكثر من توزيعات المنحة لافتا إلى أن توزيعات الشركات الصغيرة ستتوقف على ما مرت به خلال العام من عثرات مالية وغيرها.
من جانبه قال رئيس مجموعة (النمش العالمية) علي النمش إن توزيعات الشركات المدرجة عن عام 2016 ستكون مقاربة لتوزيعات عام 2015 متوقعا أن تترواح الأرباح بين 5 و6 بالمئة.
وتوقع النمش أن تكون أرباح وتوزيعات القطاع المصرفي في 2016 «متوازنة ولن تكون بينها فجوات» مقارنة بذات التوزيعات عام 2015 مشيرا إلى إمكانية زيادة التوزيعات النقدية وتقليل توزيعات المنحة أو العكس. بدوره قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن الكثير من المتعاملين في البورصة يعولون على التوزيعات لأنها حصاد العام بالنسبة للكثير منهم خصوصا الصغار موضحا أن التوقعات تشير إلى تفاوت الأرباح ما بين الأسهم التشغيلية و(الخاملة) و(المضاربية) وغيرها من الأسهم.
وتوقع الطراح أن تشهد التعاملات خلال الأسبوعين المقبلين وتيرة متذبذبة بناء على الإشاعات التي تطلقها بعض المجموعات لتحريك متعاملين نحو أسهم معينة يريدون ارتفاع مستوياتها السعرية إضافة إلى انتعاش تعاملات بعض الجلسات من جراء اعلانات التوزيعات.
وشهدت حركة الأداء العام خلال جلسة امس الثلاثاء نشاطا على 42 شركة حققت ارتفاعا مقابل 40 شركة سجلت انخفاضا من أصل 131 شركة تمت المتاجرة بها.
واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 5ر13 مليون سهم بقيمة نقدية فاقت 3ر6 مليون دينار كويتي تمت عبر 379 صفقة نقدية ليخرج المؤشر من تعاملات الجلسة عند مستوى 3ر893 نقطة.
وأقفل المؤشر السعري للبورصة منخفضا 32ر0 نقطة ليبلغ مستوى 5775 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 6ر20 مليون دينار من خلال 8ر188 مليون سهم تمت عبر 4151 صفقة نقدية.