اعتقلت الشرطة في ولاية ألاباما الأمريكية ستة نشطاء أمريكيين من أصول أفريقية مدافعين عن الحقوق المدنية نظموا اعتصاماً في مكتب السناتور جيف سيشنز، أمس الثلاثاء، احتجاجاً على ترشيحه لمنصب وزير العدل، حيث انتقدوا سجله بشأن حقوق التصويت والعلاقات بين الأعراق.

وسيشنز (70 عاماً) له تاريخ حافل بالمواقف المثيرة للجدل بشأن الأعراق والهجرة وإصلاح نظام العدالة الجنائية.

وتعهد أعضاء الرابطة الوطنية للنهوض بحقوق الملونين بالاعتصام في مكتب سيشنز في موبايل بولاية ألاباما إلى أن ينسحب المشرع الجمهوري المحافظ من الترشح أو يتم القبض عليهم.

وفي نهاية الأمر قالت المنظمة المدافعة عن الحقوق المدنية على تويتر إن "كورنيل بروكس الرئيس والرئيس التنفيذي للرابطة وستيفن جرين مدير قسم الشباب فيها كانا ضمن من ألقي القبض عليهم".

وقال موقع أل دوت كوم الإخباري المحلي إن "من بين المحتجين الأربعة الآخرين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم بينارد سيميلتون رئيس مؤتمر الرابطة في ألاباما وديفون كروفورد من منظمة هيومانيتي إن أكشن". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من شرطة موبايل.

وكان بروكس قال في بيان قبل القبض عليه: "لقد تجاهل السناتور سيشنز بلا رحمة حقيقة قمع الناخبين لكنه لاحق قضائياً بحماس زعماء أبرياء مدافعين عن الحقوق المدنية بتهم تزوير ملفقة".

ونشر بروكس على تويتر صورة للمحتجين يحتلون مكتب السناتور في موبايل.

ووصفت متحدثة باسم سيشنز انتقادات الرابطة الوطنية للنهوض بحقوق الملونين بأنها "تصوير زائف".

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، رشح سيشنز في نوفمبر(تشرين الثاني) ليقود وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي، وقد يخضع تاريخه للتدقيق من جانب زملائه بمجلس الشيوخ أثناء عملية تأكيد ترشيحه.

وكان سيشنز ممثلاً للادعاء في 1986 عندما أصبح ثاني مرشح فقط خلال 50 عاماً لا يحصل على تأكيد الترشيح ليصبح قاضياً اتحادياً.

جاء ذلك عقب مزاعم إدلائه بتصريحات عنصرية بما في ذلك شهادة بأنه وصف مدعياً أمريكياً من أصل أفريقي بأنه "صبي" وهي مزاعم نفاها سيشنز.