ردت حركة طالبان على خطة الجيش الأمريكي لنشر حوالي 300 جندي في إقليم هلمند جنوب أفغانستان، زاعمة أن نشر قوات إضافية يشير إلى هزيمة القوات الأفغانية والأمريكية في معركة هلمند، طبقاً لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم الأحد. 

وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد "أعلن قادة الجيش الأمريكي أمس السبت أنه سيجرى نشر 300 جندي أمريكي إضافي في إقليم هلمند في الربيع المقبل لمساعدة قواتهم المحلية العميلة".

وأضاف البيان "يأتي هذا الإعلان بعد أن تم نشر 100 جندي أمريكي من قوات العمليات الخاصة الصيف الماضي للدفاع عن مدينة لاشكار جاه، لكنهم انسحبوا بشكل فوري، إلى قاعدة كامب باستيون بعد أن تكبدوا خسائر فادحة".

وتابع البيان "في الوقت نفسه، وضع كبار قادة الجيش الأمريكي مئات من الجنود في قاعدة عسكرية رئيسية تعرف باسم "كامب دوير" في منطقة جارمسير بإقليم هلمند، بعيداً عن مرأى مواطنيهم"، مضيفاً "مئات من الغزاة الأجانب الآخرين يقيمون في قاعدة كامب باستيون بإقليم هلمند".

وأضاف البيان "الإعلان عن نشر مزيد من القوات في إقليم هلمند، إلى جانب القوات الأمريكية السالف ذكرها، يهدف فقط إلى رفع الروح المعنوية للقوات المهزومة في كابول، على أمل أن تظل صامدة حتى الربيع".

ويأتي قرار مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) بنشر قوات في إقليم هلمند، فيما شهد الإقليم معارك عنيفة خلال الأشهر الأخيرة، حيث حاولت حركة طالبان السيطرة على أجزاء استراتيجية من هلمند، في إطار هجومها الدامي في الربيع.

وأعلن المارينز الأمريكي في ساعة متأخرة أول أمس الجمعة، أنه سوف ينشر 300 جندي في إقليم هلمند جنوب البلاد المحاصر بالمعارك في أفغانستان، في إطار مهمة "المساعدة وتقديم المشورة" التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وجاء في بيان نشره سلاح مشاة البحرية، إن قوة المهام الخاصة "ساوث ويست"، بقيادة البريجادير جنرال روجر تورنر، ستدرب وتقدم المشورة للقادة الرئيسيين داخل الفيلق 215 التابع للجيش الوطني الأفغاني والشرطة الوطنية للمنطقة الـ505.

وستساعد تلك القوات قوات الأمن الأفغانية في التغلب على تمرد طالبان، الذي أدى إلى سيطرة الحركة على معظم الإقليم، بعد نهاية مهمة قتالية للناتو وانسحاب معظم القوات الأمريكية من الإقليم في عام 2014.