اكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني اليوم الاحد ضرورة اشتراك جميع الاطراف في مكافحة "الارهاب" في المنطقة والعالم.
وقال البارزاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع يلدريم عقب اجتماعهما في اربيل إنه على جميع دول المنطقة المشاركة في مواجهة "الإرهاب" معربا عن استعداد اقليم كردستان العراق لتقديم المساعدة لتركيا في جميع المجالات من أجل تعزيز العلاقات بين الجانبين.
ووصف الزيارة التي يقوم بها يلدريم إلى اربيل بأنها "تعبر عن دعم" تركيا الى إقليم كردستان العراق.
بدوره قال يلدريم ان إقليم كردستان العراق "وقف إلى جانبنا" خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي معربا عن شكره لاربيل لإغلاقها مؤسسات في الاقليم تابعة لجماعة (فتح الله غولن) التي تتهمها انقرة بتدبير محاولة الانقلاب.
وقال ان تركيا لديها هدف مشترك مع اقليم كردستان العراق وهو "القضاء على التنظيمات الإرهابية" داعيا الأمم المتحدة الى تقديم دعم أكبر لبلاده لمكافحة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والتنظيمات "الإرهابية" الأخرى.
وعلى صعيد العلاقات بين تركيا واقليم كردستان العراق قال يلدريم انه سيتم تشكيل لجنة اقتصادية بين اربيل وأنقرة من المقرر ان تعقد أول اجتماعاتها الشهر الجاري "لتقديم كل أنواع الدعم لاقليم كردستان العراق في المجال الاقتصادي من اجل تخطي الوضع الصعب الذي يمر به حاليا".
وفيما يتعلق بالعلاقات مع العراق ذكر يلدريم ان أنقرة تريد زيادة حجم التعاون الصحي والتجاري مع العراق في اشارة الى الوصول لتفاهمات بهذا الصدد مع المسؤولين العراقيين.
واكد في الوقت نفسه ان القوات التركية ستنسحب من منطقة (بعشيقة) في محافظة (نينوى) شمال العراق "عند استتباب الاوضاع" بها.
واشاد يلدريم بسير العملية العسكرية لتحرير مدينة (الموصل) مركز محافظة (نينوى) من سيطرة تنظيم (داعش).
واشار الى ضرورة تكاتف جميع الاطراف لمحاربة "الارهاب" داعيا التحالف الدولي لمكافحة تنظيم (داعش) الى دعم عملية (درع الفرات) التي تنفذها القوات التركية في سوريا.
وكان يلدريم اجتمع في وقت سابق من اليوم مع رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين انقرة واربيل وملف "الارهاب" وقضية وجود أفراد من حزب العمال الكردستاني في مدينة (سنجار) غرب (نينوى).
يذكر ان يلدريم كان وصل الى اربيل في وقت متأخر من مساء امس السبت قادما من العاصمة العراقية بغداد بعد سلسلة مباحثات اجراها مع عدد من كبار المسؤولين العراقيين من بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي.