من المقرر أن يمثل اثنان من رجال الشرطة للمحاكمة اليوم الإثنين، لتحديد دورهما في مقتل مراهقين صعقاً بالكهرباء عام 2005، مما أثار أعمال شغب لأسابيع في الضواحي المحيطة بباريس.
وبعد مرور عقد، شقت القضية طريقها عبر النظام القضائي الفرنسي، حيث يواجه سيباستيان جايليمين وستيفان كلين، اتهامات بالإخفاق في مساعدة مواطنين في خطر.
وكان مراهقان في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2005، بضاحية كليشي سو بوا، اختبأ في محطة كهرباء عالية الفولتية أثناء هروبهما من الشرطة.
وقال السكان إن زيد بينا (17 عاماً) وبونا تراوري (15 عاماً)، كانا يحاولان تجنب فحص الشرطة لهويتهما، كما أصيب مراهق ثالث بإصابات خطيرة.
وأثار مقتل المراهقين أعمال شغب بين شباب الضواحي، وهم أساساً من شمال إفريقيا، حيث قاموا بأعمال شغب لمدة 3 أسابيع احتجاجاً على العنصرية ومعاملة الشرطة السيئة، وقاموا بإشعال النار في الآلاف من السيارات وعدة مباني عامة.
وقالت وسائل إعلام فرنسية، إن التحقيقات الداخلية للشرطة وجلسات عديدة قبل المحاكمة برأت رجلي الشرطة.
ويشار إلى أن محاكمة اليوم نتيجة لحكم أصدرته أعلى محكمة في البلاد 2012، التي ألغت حكم برفض قضية جنائية ضد الشرطيين.
وإذا تمت إدانة الشرطيين، فإنهما سيواجهان عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمسة أعوام ودفع غرامات تصل إلى 75 ألف يورو، ومن المقرر أن تجرى المحاكمة في مدينة رين بغرب فرنسا.