كشف تقرير للأمم المتحدة أن الصراع الدائر في أجزاء مختلفة في أفغانستان، أجبر أكثر من 623 ألف شخص على ترك منازلهم في عام 2016.

وكانت الأمم المتحدة توقعت في مطلع العام الماضي أن يتعرض 250 ألف شخص فقط للنزوح عن ديارهم داخلياً، في الدولة التي مزقتها الحرب، إلا أن العدد ارتفع بشكل كبير، حيث استمر القتال العنيف في العديد من المناطق في أفغانستان على مدار العام.

وتم تسجيل أكثر من 40 ألف شخص حديثاً كمشردين، في الأسابيع الثلاثة التي تلت إعلان الأمم المتحدة عن وجود 580 ألف شخص نازح داخلياً، في 18 ديسمبر (كانون أول) الماضي.

وأوضح التقرير الذي نشر أمس الإثنين، أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا للنزوح بسبب الصراع، هو "أكبر عدد تم تسجيله"، مضيفاً أن "إجمالي عدد النازحين في عام 2016 سوف يستمر في الارتفاع خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث سيتم عمل تقييمات لأعداد النازحين داخلياً الحاليين، في جميع أنحاء البلاد".

ومما فاقم من الفوضى، وجود حوالي مليون من اللاجئين المسجلين والأفغان الذين لا يحملون وثائق، أجبروا على العودة من إيران وباكستان في عام 2016، مما يشكل تحدياً للحكومة الأفغانية ووكالات الإغاثة، على حد سواء، لمساعدة جميع الأشخاص الذين نزحوا وعادوا.

وبحسب التقرير الذي يحمل عنوان "لمحة عامة عن الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة"، فإن هناك أكثر من 9 ملايين شخص في حاجة إلى المساعدة، بزيادة قدرها 13% مقارنة بعام 2015.

وتحذر جهات الإغاثة من تداعيات مميتة على مئات الآلاف من الأشخاص الذين ليس لديهم مأوى ولديهم القليل من الغذاء خلال فصل الشتاء.