أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن مصر لن تنخرط في أي صراع عسكري في سوريا، مشدداً على أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة السورية إلى عبر المسار السياسي.

وقال الوزير سامح شكري: "لابد أن يقر المجتمع الدولي بأن الصراع العسكري ليس السبيل لحل الأزمة في سوريا، ولن ينتهي هذا الصراع في ظل وجود تنظيمات إرهابية استطاعت النفاذ إلى الساحة السورية، وستظل تعمل على زعزعة استقرار سوريا، إذا لم تكن هناك مصداقية في جهود المجتمع الدولي المبذولة للقضاء عليها بشكل كامل".

وأكد شكري أن مصر دائماً ما تعد "الجائزة الكبرى" بالنسبة للتنظيمات المتطرفة والإرهابية، "بعدما لفظ المجتمع المصري التوجه الخاص بالتنظيمات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين ورفض التعاطف مع هذا الفكر المتطرف". 

وأضاف أن: "مصر والشعب المصري دائماً مستهدف من قبل التنظيمات الإرهابية لمحاولة تغيير مساره، وهذا لن يحدث، مصر دائما ما كانت منارة للفكر والحضارة في الشرق الأوسط، وهو ما يسعى الإرهابيون للقضاء عليه، وهو هدف غير وارد أن يتحقق، لأن مثل هذه التنظيمات لا يمكنها تطويع شعب بإمكانيات وقدرات مصر".

وأضاف الوزير: "مصر تحارب الإرهاب دفاعاً عن العالم وعن الأمن والاستقرار في محيطنا المتوسطي وعلى الساحة الدولية، نتعاون مع شركائنا على المستوى الدولي مع ألمانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي للقضاء على هذه الظاهرة".

وقال شكري إن "العلاقات بين مصر والسعودية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح والتوافق في الرؤى قدر الإمكان في إطار من التعاون والتشاور والتنسيق".

وأردف "مصر لها منهج ثابت في سوريا لم يتغير، وهناك تفهم وتنسيق وتشاور بين مصر والسعودية حول هذا الموضوع"، مضيفاً أن البلدين شريكان أيضا في تحالف دعم الشرعية في اليمن ويسعيان لتعزيز الحل السياسي هناك.