قال المرشح لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكية في الإدارة الأمريكية الجديدة ريكس تيلرسون إن: "الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون صادقة حيال الإسلام الراديكالي، مواطنونا لديهم قلق متزايد بشأن الإسلام الراديكالي وأعمال القتل التي ارتكبت باسمه ضد الأمريكيين، وأصدقائنا".

الإسلام الراديكالي
وأضاف تيلرسون أن "الإسلام الراديكالي يشكل خطراً كبيراً على استقرار الأمم ورفاه مواطنيها"، مشيراً إلى أن "منصات وسائل الإعلام الرقمية القوية تتيح الآن لتنظيم داعش، وتنظيم القاعدة، وغيرهما من الجماعات الإرهابية، نشر أيديولوجية سامة، تتناقض تماماً مع قيم الشعب الأمريكي وجميع من يقدرون الحياة الإنسانية في شتى أرجاء العالم".

وأوضح أنه غالباً ما يتم تمكين هذه الجماعات وتشجيعها من قبل دول ومنظمات وأفراد متعاطفين مع قضيتهم. 

كما شدد على ضرورة أن تواجه هذه الجهات عواقب، بسبب المساعدة على تمكين هذا "الشر".

داعش القاعدة الإخوان
وأكد تيلرسون، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ ، ضرورة القضاء على داعش، واصفاً ذلك بأنه الخطوة الأهم في سبيل تعطيل الجماعات المتطرفة.

وتابع المرشح لوزارة الخارجية قائلاً "زوال تنظيم داعش من شأنه أيضاً أن يتيح لنا زيادة الاهتمام بالتعامل مع الجهات الأخرى الفاعلة، المحسوبة على الإسلام الراديكالي، مثل القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين وعناصر معينة داخل إيران".

وأوضح تيلرسون أن الانتصار لن يتحقق على أرض المعركة فحسب "بل يتحتم علينا الانتصار في حرب الأفكار(...) إذا ما تم تأكيد تعييني، سأضمن قيام وزارة الخارجية بدورها في دعم المسلمين الرافضين للإسلام الراديكالي بكل أشكاله في جميع أنحاء العالم".

عقوبات روسيا
وقال ريكس تيلرسون "إنه يؤيد إبقاء العقوبات الأمريكية الحالية على روسيا في الوقت الحالي"، وقال "إن الحلفاء في حلف شمال الأطلسي محقون في قلقهم من عدوان روسي لكنه أحجم عن وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه مجرم حرب".

وأضاف "سأترك الأمور على وضعها الراهن كي يكون بوسعنا أن ننقل (للروس) أن هذه (العقوبات) يمكن أن تذهب في أي من الاتجاهين".

إيران
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي المقبل أن موقفه بشأن الاتفاق النووي مع إيران متسق مع موقف ترامب، مضيفاً "إنه بينما لايتفق أي شخص على الهدف النهائي "بشأن منع إيران من الحصول على سلاح نووي، إلا أنه يشعر بأنه يتعين أن تكون هناك "مراجعة شاملة" لذلك الاتفاق، إضافة إلى أي عدد من الاتفاقات الجانبية تعد جزءا من ذلك الاتفاق".

السلاح النووي
وقال المدير العام السابق لمجموعة اكسون موبيل النفطية العملاقة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بشأن سياسة حظر الانتشار النووي "أعتقد أن أحد الأدوار الأساسية التي يتعين على وزارة الخارجية القيام بها مع مجلس الأمن القومي (في البيت الأبيض) هو مواصلة حظر الانتشار النووي".

وأضاف "لا يمكننا ببساطة التخلي عن التزامنا خفض عدد هذه الأسلحة في العالم"، في تعارض واضح مع التصريحات التي أطلقها بهذا الشأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

المناخ
وقال وزير الخارجية الأمريكي المقبل بشأن الاحتباس الحراراي "إنه يتطلع الى الدخول في مناقشات حول كيفية تنفيذ الولايات المتحدة لسياسات تغير المناخ"، مضيفاً "إن ترامب طلب منه أن يعرض آرائه في مجال تغير المناخ، وأنه يشعر أنه من المهم بالنسبة له أن يعبر عن تلك الآراء".