تظاهر الآلاف في شوارع بلباو في شمال إسبانيا، أمس السبت، للمطالبة بالعفو عن سجناء منظمة "إيتا" الانفصالية الداعية إلى انفصال إقليم الباسك.

وحمل المشاركون في التظاهرة التي تقام في يناير (كانون الثاني) من كل عام، لافتات تندد بالأوضاع السيئة للسجناء الانفصاليين داخل السجون.

وبالرغم من أن معظم أعضاء إيتا التي تخلت عن العمل المسلح عام 2011 باتوا وراء القضبان، إلا أن المنظمة رفضت أن تحل نفسها.

ويأتي التحرك للمطالبة بالعفو عن سجناء المنظمة وتأمين عودتهم إلى عائلاتهم.

وقدرت صحيفة "غارا" الباسكية عدد المتظاهرين في شوارع بلباو 78 ألف شخص، فيما رفضت الشرطة إعطاء أي رقم.

وأصدرت مؤسسة تعنى بالدفاع عن حقوق سجناء منظمة إيتا، بياناً انتقدت فيه "هؤلاء الذين لا يطلقون سراح سجناء قضوا عقوباتهم التي فرضتها المحاكم عليهم منذ وقت طويل"، كما طالبت بنقل السجناء إلى سجون قريبة من أماكن سكن عائلاتهم.

وبالرغم من تخلي هذه المؤسسة التي تحمل اسم "تجمع السجناء السياسيين لإقليم الباسك" مؤخراً عن مطالبها بالعفو الشامل، إلا أنها طالبت بمفاوضات تتناول كل قضية على حدة من أجل تعليق تنفيذ الأحكام.

أما مؤسسة "إيتشيرات" التي تهتم بشؤون عائلات السجناء فذكرت أنه في أغسطس (آب) 2016، تم سجن حوالى 279 من أعضاء إيتا في إسبانيا إضافة إلى 79 في فرنسا.

وتعتبر إيتا مسؤولة عن مقتل 829 شخصاً في تفجيرات في إسبانيا منذ تأسيسها عام 1959، وهي تسعى لتأسيس دولة مستقلة في مناطق الباسك في شمال إسبانيا وجنوب غرب فرنسا.