نفت مصادر في المعارضة السورية ما أورده مركز المصالحة الروسية في قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، بشأن خروج أي من مسلحي منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي إلى محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، أمس الأحد.

وقالت مصادر المعارضة في إدلب طلبت عدم الكشف عن هويتها: "ننفي نفياً قاطعاً خروج أي مسلح من منطقة وادي بردى الأحد، وما ذكره مركز المصالحة الروسي في حميميم عن خروج 1000 مسلح مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب عار عن الصحة تماماً ولا مصداقية له، بل هو كذب بكذب".

وأكدت المصادر أن "5 حافلات جلبها النظام السوري متوقفة منذ ثلاثة أيام في بلدة دير قانون بوادي بردى، ومن المستحيل خروج أي مسلح حالياً بسبب المعارك العنيفة جداً بين قوات النظام ومسلحي المعارضة، وانقطاع كل قنوات الاتصال بين الجانبين بعد اغتيال اللواء أحمد الغضبان المكلف بإدارة منطقة وادي بردى أول أمس السبت".

وقالت مصادر إعلامية تابعة للنظام السوري اليوم إن "القوات الحكومية حققت اليوم تقدماً وسيطرت على منطقة رأس الصيرة وتمكنت من دخول أطراف بلدة عين الفيجة وتشهد المنطقة معارك هي الأعنف بين قوات النظام ومسلحي المعارضة وتكبد الجانبان خسائر كبيرة".

ونفت المصادر أيضاً ما ذكره المركز الروسي الذي يتخذ من قاعدة حميميم التي تسيطر عليها القوات الروسية في محافظة اللاذقية مقراً له عودة فرق الصيانة لإصلاح نبع وادي بردى، مشيرة إلى أن فرق الصيانة انسحبت أمس إثر اغتيال اللواء الغضبان ولم تعد ابداً".

وكان مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أعلن أمس الأحد، أن أكثر من ألف مسلح في منطقة وادي بردى بريف دمشق ألقوا أسلحتهم وتم إخراجهم مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب.

وقال المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان الأحد، إن قريتي الحسينية وبرهليا من أصل القرى الـ9 التي كانت تخضع للمسلحين في وادي بردى، انضمتا إلى نظام وقف إطلاق النار، فيما القرى الـ7 المتبقية، وهي كفر العواميد وسوق وادي بردى ودير قانون ودير مقرن وكفير الزيت وبسيمة وعين الفيجة، أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى الهدنة في سوريا.

وتابع، موضحاً "تم إخراج 1268 مسلحاً من القرى المذكورة، وألقى معظم هؤلاء المسلحين أسلحتهم وعادوا إلى الحياة السلمية، وأتيحت للباقين الفرصة للخروج الآمن (من المنطقة) مع أفراد عائلاتهم والمغادرة إلى محافظة إدلب".

وأضاف المركز أن "ورشات الصيانة بدأت، في الـ13 والـ14 من الشهر الجاري، إصلاح محطة المياه في عين الفيجة التي كانت معطلة تماماً منذ مطلع يناير (كانون ثاني) الجاري نتيجة للأعمال التخريبية من قبل المسلحين".

تأتي هذه التطورات غداة اغتيال اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، الذي كان مكلفاً بملف وادي بردى بناء على الاتفاق بين الحكومة السورية والمسلحين حول وقف إطلاق النار في المنطقة، والذي تم الإعلان عنه، الجمعة الماضي، وذلك بعد أسابيع من قتال أدى إلى قطع المياه عن أكثر من 5 ملايين شخص يعيشون في العاصمة دمشق.