قال نائب وزير الخارجية أمس خالد الجارالله إن دولة الكويت تتعامل مع المنظمات الدولية التي تتولى إيصال المساعدات للشعب السوري المنكوب وتنفذ التزاماتها التي سبق أن أعلنتها في المؤتمرات الدولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية.
وأضاف الجارالله في تصريحات للصحافيين أمس الاثنين على هامش حضوره الاجتماع التنسيقي التاسع لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية أن دولة الكويت ترتب مع تلك المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في سورية بشأن إيصال تلك المساعدات.
وأوضح أن أغلب الدول التي سبق أن أعلنت عن التزامات وتعهدات للشعب السوري تتعامل مع تلك المنظمات الدولية لإيصال التزاماتها ومساعداتها.
وأكد أن الوضع الإنساني في سورية مأساوي والأرقام التي ذكرت خلال الاجتماع مخيفة جدا وتدل على حجم المعاناة التي يتعرض لها الأشقاء السوريون “وللاسف لا نرى مؤشرات إيجابية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية».
ولفت إلى أن هناك جهودا تبذل ومحاولات ووقفا لإطلاق النار “إلا أنه هش إلى الآن لكن يبقى الأمل أن يثبت هذا الوقف لإطلاق النار».
وأعرب الجارالله عن الأمل في أن تثمر المباحثات المقبلة في (أستانة) عاصمة كازاخستان إلى حل إيجابي للأزمة السورية وأن تشكل مقدمة للوصول إلى حل نهائي لهذه المأساة الانسانية المتواصلة في سورية.
ويعقد الاجتماع التنسيقي ليوم واحد بمشاركة عدد من ممثلي الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر وممثلي البنك الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية.
ويهدف هذا الاجتماع الدوري إلى مواصلة بحث الأوضاع والمستجدات الإنسانية في سورية والعمل على تفعيل خطط الاستجابة وتعبئة الموارد وحشد الطاقات لاسيما بعد المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية الذي عقد في لندن فبراير الماضي وبلغ إجمالي التعهدات خلاله أكثر من 10 مليارات دولار.
ولم تغفل الكويت عن تقديم الاحتياجات الانسانية للمتضررين من أبناء الشعب السوري حيث استضافت منذ عام 2013 ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين على التوالي تخطت التبرعات المعلنة خلالها سبعة مليارات دولار أمريكي.
وأسهمت تلك التعهدات بوضع أسس بعيدة المدى للدعم الدولي الإنساني لهذه الأزمة ومهدت الطريق لانعقاد مؤتمر المانحين في لندن برئاسة مشتركة بين الكويت وبريطانيا وبلغ مجموع مساهمات الكويت في المؤتمرات الأربعة 6ر1 مليار دولار.