قالت نائب الرئيس التنفيذي للأوليفينات والعطريات في شركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية حسنية هاشم اليوم الأحد إن الإنتاج الفعلي لمشروع الأوليفينات الثالث والعطريات الثاني سيبدأ في الربع الثاني من العام 2022.
وأوضحت هاشم في حوار مع مجلة (كيميا) الصادرة عن الشركة في عددها الأخير أنه تم أخيرا توقيع عقد تنفيذ التصاميم الهندسية للمشروع المتكامل مع مصفاة الزور مشيرة الى ان هذه المرحلة ستستغرق 17 شهرا من تاريخ توقيع العقد.
وبينت أن المشروع المتكامل مع مصفاة الزور يعد من أهم المبادرات الاستراتيجية للشركة ويهدف الى تعزيز موقع دولة الكويت في صناعة البتروكيماويات وتنفيذ استراتيجية الشركة في التوسع بصناعة البتروكيماويات الأساسية.
وحول ملامح استراتيجية قطاعي الأوليفينات والعطريات خلال الفترة المقبلة لاسيما بعد دمج القطاعين ذكرت أن الشركة تعمل ضمن توجهات استراتيجية معتمدة تتضمن النمو في صناعة البتروكيماويات من خلال التوسع في مشاريع الأوليفينات والعطريات والدخول في صناعة البتروكيماويات المتخصصة.
وأفادت أن الشركة اعتمدت في تنفيذ استراتيجيتها على ثلاثة محاور هي بناء مشاريع جديدة تعتمد على توفر المادة الخام أو ما يسمى باللقيم (الغاز) والاستحواذ على مصانع بتروكيماوية قائمة خارج الكويت وتعزيز التكامل مع أنشطة مؤسسة البترول محليا وخارجيا.
وأشارت الى أن قطاع الأوليفينات والعطريات يعمل على تنفيذ استراتيجية الشركة في النمو من خلال تلك المحاور لتحقيق موقع متميز للشركة بين الشركات الرائدة في هذا المجال وتنويع مصادر الدخل وتقليل مخاطر تذبذب الإيرادات لأنشطة الشركة ومؤسسة البترول.
ولفتت الى أن الشركة تقوم حاليا بتنفيذ عدة مشاريع في الكويت وأمريكا اضافة إلى دراسة عدد من الفرص في البحرين وكوريا وكندا ودولا أخرى مشيرة الى أنها تسعى ايضا إلى مضاعفة حصتها في السوق العالمي لاسيما الآسيوي.
وأوضحت هاشم أن الشركة تقوم حاليا بتأهيل عدد من المهندسين الكويتيين للعمل في مشاريعها داخل وخارج البلاد مبينة أن العمل جار على اختيار عدد منهم للعمل في دوائرها وذلك انطلاقا من اهتمامها بتأهيل الكوادر الوطنية وتنمية كفاءات الشباب.
وشددت على ضرورة تكامل الأنشطة المساندة في الدولة مع خطط وطموحات القطاع لافتة الى تباطؤ النمو العالمي وتأثيره المباشر على أسواق النفط والبتروكيماويات.
وبينت أن كميات الغاز الصخري المتوقع توفرها خلال السنوات المقبلة وتفاعل السوق العالمي مع زيادة القدرة الإنتاجية والتنافسية لدول أمريكا الشمالية تمثل تحديا كبيرا لصناعة البتروكيماويات في المنطقة.