أكد نائب المدير العام للهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية المهندس محمد العنزي أهمية ايجاد خطط بديلة وحلول ناجعة لادارة المخاطر الإقليمية الطبيعية وغير الطبيعية للحد من آثارها وتبعاتها التي قد تطال دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال العنزي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين على هامش افتتاح ورشة العمل الخاصة بالوعي من المخاطر الكيمائية والبيولوجية التي ينظمها مركز مجلس التعاون لادارة حالات الطوارئ إن دول المجلس شهدت في الأعوام الأخيرة الكثير من التقلبات والمخاطر السياسية والعسكرية والتي يتوجب معها اعداد خطة لأي طارئ قد يهدد امنها وسلامتها.
ودعا إلى وجوب التأهب لأي خطر أو حادث إقليمي من خلال تعزيز القدرة على الادارة ودعم الاستجابة وتعزيز التكامل الإقليمي والمساهمة في تحديد وتقييم المخاطر واقتراح الحلول العلمية والعملية للحد من تلك المخاطر والتخفيف من آثارها.
وأكد ضرورة إعداد أدلة استرشادية لكيفية وضع الخطط لادارة حالات الطوارئ على المستوى الوطني بدول المجلس والعمل على توحيد المواصفات الفنية لمعدات وآليات وتجهيزات السيطرة على الطوارئ وتقديم المساعدة الفنية للدول الأعضاء في هذا الشأن وتوحيد المصطلحات والمفاهيم ذات العلاقة بإدارة الطوارئ.
من جانبه قال مدير مركز الطوارئ الخليجي الدكتور عدنان التميمي في تصريح مماثل إن هذه الورشة تهدف إلى تدريب كوادر فنية على أعلى مستوى وصولا الى القدرة على التخطيط ومواجهة المخاطر لافتا إلى أن المركز يعقد مثل هذه الورش المعنية بنظام التحكم بالحوادث والمخاطر الإقليمية والتخطيط لمراكز الطوارئ والتمرين العملي على تطبيقات الاستعداد والتصدي لحالات الاخطار الاشعاعية والنووية.
وأضاف التميمي أن المركز رصد وتابع عددا من الكوارث الإقليمية المحتملة "كوباء (زيكا) والاعاصير التي تشكلت قرب بحر العرب وحرق مجمع (بوعلي سينا) وتسرب مواد خطيرة ومصدر مشع قوي مسروق من إيران منتصف أكتوبر العام الماضي".
وأوضح ان مركز الطوارئ يعد حاليا مشروعين الأول بناء وتجهيز غرفة العمليات وربط اجهزة الانذار المبكر في دول المجلس وبدأ منذ مطلع العام الحالي والثاني في الربع الثالث من هذا العام ومدته سنة ونصف السنة حيث يتكون من ثلاث مراحل الأولى خاصة بتطوير برنامج (سوفتوير) لربط أجهزة الإنذار المبكر والثانية الدعم الفني مع خبراء مقيمين في المركز متزامنة مع المرحلة الاولى بينما الثالثة والاخيرة مدتها ستة أشهر معنية بحيازة وتركيب نظام إدارة برامج كوارث ومحاكاة.
وأكد أن المركز أعد خطة إقليمية للاستعداد والتصدي لحالة الطوارئ الاشعاعية والنووية أنجزت كاملة بما يتوافق مع المعايير الدولية واعتمدت من المجلس الوزاري كما ترجمت إلى اللغة العربية وعممت على الدول الاعضاء.
واشار إلى أن المركز يعمل على تحديث الخطوات التشغيلية للخطة وتطوير تطبيق إلكتروني لها والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر برنامج عمل للأعوام الثلاثة المقبلة.
وبين أن المركز يهدف من خلال خطته الخمسة (2016-2020) للعمل في عام 2020 بكامل قدرته التشغيلية بسواعد وكوادر خليجية فنية مدربة بمقره الدائم المجهز بأحدث الأجهزة وغرف عمليات متطورة والسعي لاعتماده دوليا كمرجع لإدارة الكوارث الإقليمية.