أكدت دولة الكويت ضرورة تعبئة جميع الجهود الدولية لمواجهة الاعمال الارهابية التي تستهدف الابرياء والمرافق الاساسية واتخاذ التدابر اللازمة لضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب الكويت للامم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي أمام مجلس الأمن مساء امس الاثنين عند مناقشة موضوع تهديد الأمن والسلم الدوليين "حماية الهياكل الأساسية الحيوية من الهجمات الإرهابية". وطالب البيان بضرورة اتخاذ تدابير حازمة وحاسمة لضمان حفظ حقوق الانسان وسيادة القانون وتعزيز مبادئ الحكم الرشيد والتعايش السلمي فيما بين الأديان واحترام رموزها ومقدساتها.
وجدد موقف الكويت الرافض للاعمال الارهابية كافة لاسيما التي تستهدف الأبرياء والمرافق المدنية والحيوية وتنتهك القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف الأربع وقرارات مجلس الأمن.
وأضاف ان ظاهرة الإرهاب تشكل "خطرا جسيما" في كثير من أنحاء العالم وتهدد السلم والأمن الدوليين منددا باستهداف المدنيين والمرافق والمنشآت الأساسية والحيوية.
واشار الى استهداف الإرهابيين أحد مرافق الكويت الدينية في عام 2015 واستشهاد وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء واستهداف قوات الاحتلال العراقية عام 1991 وبشكل متعمد آبار النفط الكويتية وما نجم عن ذلك من آثار اقتصادية وبيئية مدمرة.
وافاد البيان بان ما نتج من حرق الابار هو ما دعا للمبادرة وبدعم من المجتمع الدولي لإعلان يوم 6 نوفمبر اليوم العالمي لعدم استخدام البيئة في الصراعات المسلحة مشيرا الى اتخاذ الكويت الكثير من التدابير لحماية مرافقتها الحيوية من أي هجوم إرهابي محتمل.
واكد دعم الكويت للجهود الدولية لمكافحة تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) وجميع أشكال وصور الارهاب مشددا على ان الاعمال الارهابية اجرام لا يبرر ولا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو قومية.
وشدد البيان على أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1373 و1963 2129 و2322 وقرارات المجلس الأخرى ذات الصلة اضافة الى الالتزام بتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب والتعاون مع المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بهذا الصدد. وحث على مواصلة العمل الدولي المشترك للمساعدة الفنية وبناء القدرات ورفع الوعي في مجال حماية البنية التحتية الحيوية من الهجمات الإرهابية خاصة من خلال تعزيز حوارها مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ودون الإقليمية لتبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات.
وتطرق البيان الى أهمية تشجيع التعاون في المجال الدولي فيما بين الدول والمنظمات الدولية مثل الانتربول لتبادل المعلومات والخبرات وتنفيذ برامج مشتركة من شأنها أن تكافح ظاهرة الإرهاب وتحسن من حماية المرافق الأساسية والحيوية.
واوضح إن المرافق الأساسية والحيوية في البلدان التي تتواجد فيها التنظيمات الإرهابية تعتبر أهدافا جذابة لهذه التنظيمات الإرهابية منذ وقت طويل وترابط هذه المرافق مع بعضها يجعلها أكثر عرضة لأي هجمات إرهابية في ظل تقدم العلوم والتكنولوجيا. ودعا البيان الى العمل الجماعي وتقديم المساعدات لإعادة تأهيل المرافق الأساسية والحيوية للسكان بعد تحرير المدن والمناطق التي يتم تحريرها من آفة هذه الجماعات الإرهابية.
واكد مواصلة المساعدات الكويتية للنازحين والمهجرين بالتعاون مع الوكالات الدولية المتخصصة وحكومات الدول المعنية في العراق واليمن والمساعدة في جهود إعادة تأهيل المرافق الحيوية في المدن والمناطق المحررة من قبضة (داعش) كالمدارس والمستشفيات على سبيل المثال وليس الحصر.
وحثت الكويت المجتمع الدولي بالاهتمام لمسألة إعادة إعمار ما تم تدميره من العمليات الإرهابية من مرافق أساسية وبنى تحتية كي يتمكن السكان من العودة إلى مجتمعاتهم وبيوتهم.