قام ممثل اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري الدكتور مصطفى الادور بتكريم الكاتب المسرحي الكبير محمد الخضر كأفضل كاتب مسرحي خليجي في أمسية ثقافية حضرها عدد من الشخصيات المهمة كان أبرزهم: الدكتور الإعلامي محمد خفاجي، الكاتبة والمحامية الكويتية فطمة رمضان و المفكر والروائي أنطون بارا، إلى جانب المدعوين والمهتمين، بالإضافة لمشاركة الإعلام والصحافة. 
 
 
 
وبدأت فعاليات الأمسية بلقاء تلفزيوني جمع الدكتور مصطفى الأدور بالفنان محمد الخضر تناول قصة وحياة الفنان وبدايته المسرحية وتطرق الخضر إلى تجاربه وخبراته التي امتدت 30 عاما، منذ كان يتابع في مدرسة الصباح الابتدائية مسرحية «البخيل» للكاتب العالمي «موليير» وشده النص، ثم انتقل إلى مدرسة المتنبي بالمرحلة المتوسطة وشارك في مسرحية «رقصة الزنوج» ومسرحية «صابر» التي لعب دور البطولة فيها الفنان محمد المنصور، وبعد الانتهاء من الدراسة كانت وزارة التربية تفتح أبواب الأندية الصيفية، فانتسب إلى نادي كاظمة الصيفي ومارس الفن، حيث شكل فريقا للتمثيل وقدم مجموعة من الأعمال المسرحية، ثم أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن حاجتها للشباب للانضمام إلى مركز الدراسات المسرحية بمنطقة الشامية، فتقدم 350 شابا اختارت منهم اللجنة التي كانت تتألف من حمد عيسى الرجيب وزكي طليمات 45 شابا فقط كان هو أحدهم، ليجمع بين الدراسة في معهد المعلمين صباحا ومركز الدراسات المسرحية عصرا ثم انتسب إلى فريق المسرح العربي ليلا.
 
 
 
واعتبر الخضر أن ابتعاثه إلى إنكلترا لدراسة المسرح التطور الأكبر في مسيرته، إذ عيّن بعد عودته في إدارة النشاط المدرسي بوزارة التربية، وتقلد عدة مناصب كموجه للمسرح المدرسي ورئيس لأقسام الإذاعة المدرسية وإعداد النصوص المسرحية وقسم المسرح المدرسي، ومراقب لبرامج الإذاعة المدرسية وبرامج التلفزيون، كما تقلد في فرقة المسرح العربي عدة مناصب، حيث تولى رئاسة اللجنة الثقافية.
واعتبر الخضر أن مسرح الطفل هو البداية الحقيقية للمسرح المدرسي، موضحا أن مسرح الطفل والمسرح المدرسي كلاهما يؤديان دورا في تحقيق أهداف التربية، سواء على مستوى منهجة المقررات الدراسية أو خلال الاحتفالات الوطنية والاجتماعية.
وقال ان فترة عمله مساعدا لعميد المسرح العربي زكي طليمات، هي أهم فترات حياته المسرحية.
 
 
 
 من جهته، أشاد الدكتور مصطفى الأدور بالفنان محمد الخضر وتاريخه العريق في مجال المسرح وإسهاماته التي أضافت الكثير للمسرح، كذلك اقترح الأدور بعمل جائزة سنوية تحمل اسم الفنان محمد الخضر تقديرا لدوره وتاريخه الطويل بالمسرح، ووجه الأدور التهنئة للشعب الكويتي بمناسبة العيد الوطني لدولة الكويت.
 
 بدوره، أعرب الفنان محمد الخضر عن سعادته بتكريم اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري له كأفضل كاتب مسرحي خليجي موجها الشكر للدكتور مصطفى الادور والوفد المرافق له.
يذكر ان الفنان محمد الخضر تم تكريمه أيضا في مهرجان القنوات الفضائية الذي عقد اواخر العام الماضي في جمهورية مصر العربية كأفضل كاتب مسرحي خليجي.
 
  
 واختتم الخضر كلامه بالحديث عن جائزة الفنان الراحل خالد النفسي والتي ستقام في السابع والعشرين من مارس المقبل متزامنة مع ذكرى رحيل النفيسي، وأيضا مع مناسبة يوم المسرح العالمي الذي يتم فيه الاحتفال في شتى أنحاء العالم في الوقت نفسه، مؤكدا أن احتفالية النفيسي ستتضمن الإعلان عن الفائز بجائزة التأليف المسرحي التي أعلن عنها قبل فترة، وهي خاصة بالشباب الكويتي من الجنسين، وتهدف إلى تشجيع الإبداع المسرحي في مجال التأليف محليا، كما سيتم بالمناسبة تكريم عدد من رواد المسرح والنقد في الكويت.