دعا مسؤول إيراني كبير دول الخليج العربية أمس الثلاثاء لاستغلال فرصة زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للكويت وعمان لتحسين العلاقات محذرا من أن فرصة كهذه لن تتكرر.
ويزور روحاني الكويت اليوم الأربعاء في أول زيارة يقوم بها لدولة خليجية منذ تولى منصبه في عام 2013.
وتتهم دول مجلس التعاون الخليجي الست إيران باستخدام الطائفية للتدخل في شؤون الدول العربية وبناء نطاق نفوذ لها في الشرق الأوسط.
وقال حامد أبو طالبي نائب مدير مكتب روحاني في تغريدة على تويتر أمس الثلاثاء “مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي الكويت وعمان هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية».
وتابع قوله “هذه المبادرة الإقليمية هي فرصة يتعين على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها لأنها لن تتكرر. استغلوا الفرصة الطيبة».
وقطعت السعودية والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016 بعد أن أحرق محتجون السفارة السعودية في طهران.
وسحبت الكويت وقطر والإمارات سفراءها في تحرك لإبداء التضامن مع الرياض لكن عمان اكتفت بالتعبير عن أسفها لوقوع الهجوم مما يؤكد على أن علاقاتها أقوى مع الجمهورية الإسلامية.
وترفض عمان عادة مساعي دول الخليج العربية لتوحيد الصف ضد إيران. وساعدت في التوسط في محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في 2013 أدت إلى توقيع اتفاق نووي تاريخي في جنيف قبل عامين.
وقام وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بزيارة نادرة إلى طهران في نهاية يناير لتسليم روحاني رسالة تتعلق بأسس للحوار بين الدول الخليجية العربية وإيران.
وقال روحاني في يناير إن عشر دول على الأقل بينها الكويت عرضت الوساطة في الخلاف المتصاعد بين السعودية وإيران.
ونقلت قناة برس التلفزيونية عن برويز إسماعيلي نائب مدير مكتب الاتصالات برئاسة الجمهورية قوله إن روحاني سيجتمع مع السلطان قابوس في مسقط اليوم الأربعاء قبل التوجه للكويت.
ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السفير الإيراني في الكويت علي رضا عنايتي قوله “في هذه الزيارة التي تستغرق يوما ستطرح قضايا إقليمية وكذلك التعاون الثنائي للمناقشة.»