أشاد سفير دولة الكويت لدى قطر حفيظ محمد العجمي اليوم الاربعاء بالانجازات المتميزة التي حققها منتخب الكويت للمدارس في بطولة (كأس ج) العالمية لكرة القدم في نسختها الثالثة والتي رفع فيها راية الكويت خفاقة في هذا المحفل الرياضي العالمي.
وقال السفير العجمي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب استقباله منتخب الكويت للمدارس ان النتائج المشرفة التي حققها المنتخب تشير الى الطاقات الكبيرة والامكانيات المتميزة التي يمتلكها ابناء الكويت في جميع المجالات.
واضاف ان فوز المنتخب على عدد من منتخبات العالم المتقدمة في اللعبة تظهر القدرات الابداعية التي يمتلكها الشباب الكويتي والمواهب التي يمتلكونها كما تشير الى مدى الجهود الكبيرة التي بذلها القائمون عليهم في مرحلة الاعداد والتدريب.
واشار الى الاهتمام الكبير والعناية البالغة التي توليها دولة الكويت قيادة وحكومة للشباب وحرصها على تهيئة كل السبل لإطلاق طاقاتهم وتحفيز عطائهم وابداعاتهم باعتبارهم الجيل الذي سيسهم في دفع عملية التنمية وتحقيق الخطط الاستراتيجية المستقبلية.
وقال ان دولة الكويت خصصت وزارة مجددة تعنى بشؤون الشباب وهيئة معينة للرياضة واخرى ايضا معنية بشؤون الشباب حرصا منها على الاستفادة من اوقات فراغهم بالصورة المثلى ومن الطاقات التي يملكونها في رفعة البلاد وتطورها وازدهارها.
ومن جهته اعرب رئيس الوفد ومدرب منتخب الكويت علي فلاح ل(كونا) عن شكره للسفير العجمي على استقباله الفريق وتقديم الدعم المعنوي لهم مبينا ان ذلك يعكس اهتمام الكويت بالشباب الرياضي الكويتي.
وقال فلاح ان الفريق قدم مستوى وصورة مشرف للرياضة الكويتية خلال مشواره في البطولة مشيرا الى ان اللاعبين بذلوا بكل جهد وحماس أداء نال اعجاب الجميع.
واضاف ان الانجاز المحقق جاء بعزيمة وتكاتف الاعبين واصرارهم على تحقيق نتيجة ايجابية امام المنتخب البحريني لاعتلاء منصات التتويج ورفع علم الكويت في هذا التجمع الرياضي العالمي.
واوضح ان فرحة الجماهير الكويتية وتعاطفهم الرياضي مع الفريق كان الدافع الرئيسي للاعبين والجهازين الاداري والفني مشيرا الى ان متابعة المسؤولين الكويتيين للفريق خلال مشواره في هذه البطولة كان الدافع لتحقيق الفوز.
وطالب باهمية دعم الفريق من الرعاة والشركات ومتابعتهم وتقديم الحوافز المادية والمعنوية وتكريمهم بشكل مستحق دعما للرياضة الكويتية ودافعا لهم في مشاركاتهم المستقبلية.
وشدد على اهمية المحافظة على هذا الفريق من خلال دعمهم ماديا ومعنويا ورياضيا من خلال انشاء اكاديمية متخصصة تحتضن المواهب الرياضية بمنظومة واستراتيجية مستقبلية تدعم الفريق لتأهيله كنواة للمنتخب الاول.
وكشف ان العديد من الكشافة الاجانب ابدوا اعجابا بمستوى الاعب الكويتي وامتلاكهم فنيات فردية تعكس الفكر المتطور للرياضة الكويتية مبينا ان هناك اختيار لأكثر من لاعب لتسويقه عالميا واحترافه في الاندية العالمية.
وبين ان المسؤولين الكويتيين يستعدون لإقامة حفل استقبال لائق للفريق في قاعة التشريفات بمطار الكويت الدولي بعد وصول المنتخب غدا الخميس في الساعة الثانية ظهرا.
واكد حرص وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس ووزير التجارة والصناعة ووزير الشباب والرياضة بالانابة خالد الروضان ووكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح على التواصل مع الفريق واقامة حفل استقبال لائق.
واشاد بمتابعة واهتمام وكيل وزارة التربية هيثم الاثري والوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري والوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة فيصل مقصيد والموجهة العام للتربية البدنية الدكتور احمد الفايز ودعمهم المتواصل للفريق.
من جهته قال مساعد مدرب المنتخب محمد السند ان تحقيق المركز الثالث في هذا المحفل الرياضي العالمي يعكس مستوى الرياضة الكويتية الحقيقية لاسيما امام منتخبات عالمية لها تاريخ كبير بكرة القدم.
واوضح السند ان الفريق التقى خلال دور المجموعات منتخبات عالمية مثل البرازيل وتشيلي وروسيا والسودان (حامل اللقب) واستطاع تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة والتأهل مع البرازيل الى دور الثمانية.
وذكر ان الفريق استطاع من تجاوز المنتخب الاماراتي في دور الثمانية قبل ان يخسر من الفريق الفرنسي في مباراة قبل النهائي بالركلات الترجيحية مشيرا ان الفريق كان ينقصه الحظ لتجاوز المنتخب الفرنسي الذي قدم مستوى واداء عاليا.
واكد أن الفريق بذل جهدا خلال البطولة توج خلالها بالمركز الثالث مشيدا بحماس اللاعبين وتأكيدهم على اهمية رفع علم الكويت واسعاد الجماهير الكويتية التي قدم دعما كبيرا من خلال متابعة الفريق وبث روح الحماس فيهم.
من جهته قال اداري المنتخب احمد جراغ ان المشاركة في هذه البطولة تمت بنجاح للفريق الكويتي من خلال التجهيزات والتمارين الرياضة للفريق من خلال معسكر داخلي استمر اسبوعين.
واوضح جراغ ان الجهاز الفني والاداري للمنتخب اعد الفريق لهذه المشاركة وتأهيلهم في الجانبين الفني والنفسي مشيرا الى دور اولياء الامور وتكاتفهم وترابطهم مع الفريق اضافة الى التواصل الدائم من المسؤولين مما انعكس بشكل ايجابي على المنتخب.
ودعا الجماهير الكويتية لحضور استقبال ابطال الفريق في قاعة التشريفات غدا الخميس لتقديم الدافع المعنوي والوقوف مع هذا المنتخب الذي رسم الفرحة واعطى املا لعودة الرياضة الكويتية لعصرها الذهبي.
من جهته اعرب اللاعب عبدالرحمن الرشيدي عن سعادته بتحقيق هذا الانجاز الذي عكس المستوى الفني للفريق من خلال تقديم مباريات على مستوى عالي امام فرق عالمية.
واضاف الرشيدي ان الفريق تعاهد منذ انطلاق البطولة على التكاتف بشكل جماعي واللعب بروح الفريق الواحد وتنفيذ خطط وتكتيكات المدرب مبينا ان الفريق لعب كل مباراة بروح المسؤولية الوطنية.
واشار الى ان الفريق يطمح لتحقيق نتيجة افضل في المشاركات القادمة مؤكدا بذلك اهمية الاستعداد الجيد ورفع مستوى اللياقة البدنية لاسيما وان جدول البطولة يتضمن اللعب بشكل يومي مما يتطلب مستوى وتركيزا عاليا من اللاعبين.
ومن جهته اشاد اللاعب عبدالرحمن الخضر بالمشاركة الكويتية بهذه البطولة التي جمعت منتخبات عالمية استفادة من الاحتكاك المباشر مع تلك المنتخبات التي لها تاريخ عريق برياضة كرة القدم.
وقال الخضر ان المنتخب الكويتي حقق الاستفادة القصوى من خلال هذه المشاركة حيث واجه فرق عالمية مثل البرازيل وروسيا وتشيلي وفرنسا مبينا ان البطولة قدمت الدافع للتميز وتقديم مستويات عالية.
واعرب عن امله في مواصلة مشواره الرياضي وصولا للمنتخب الكويتي الاول وتمثيل الكويت في المحافل الاقليمية والعالمية والمساهمة في رفع علم الكويت عاليا مؤكدا ان جميع اللاعبين عازمين على تقديم مستويات افضل في المشاركات المقبلة.
من جهته قال اللاعب بدر المنصور ان حقق من خلال هذه المشاركة حلمه الرياضي بتمثيل دولة الكويت في المحافل الخارجية مبينا انه عاش لاكثر من سنتين حلم هذه المشاركة وتحقيق انجاز للرياضة الكويتية.
واكد المنصور ان ارتداء شعار المنتخب شعور يصعب وصفه ويعطي قوة داخلية لتقديم كل ما لديه من جهد وعطاء مع زملائه اللاعبين لتحقيق الانجاز واعتلاء منصات التتويج ورفع علم الكويت عاليا.
وقال ان الفريق قدم اداء جماعيا بروح الفريق الواحد ساعده حماس الجماهير وتواصل وتحفيز الاهل والاقارب اضافة تعليمات الجهازين الفني والادراي والرغبة في رفع علم الكويت في هذه البطولة العالمية.
واوضح انه يطمح كلاعب كويتي ان يحترف خارجيا وتمثيل الرياضة الكويتية بشكل مشرف يعكس تطورها وتميزها وريادتها في المنطقة مبينا ان الرياضة الكويتية قدم العديد من الاسماء الرياضية على المستوى الخليجي والعربي.
من جهته قال اللاعب عذبي احمد ان المشاركة في البطولة كانت حافزا للاعبين لتقديم كل ما نملك من جهود فنية وبدنية وتمثيل المنتخب خير تمثيل مشيرا الى ان البطولة دافع للاعبين لتمثيل المنتخب الاول مستقبلا.
واشاد احمد بالدعم اللامحدود من الجهازين الفني والاداري للفريق والوقوف على جميع احتياجات الفريق وتشجيعهم ورفع روحهم المعنوية والتأكيد على اللعب الجماعي مما انعكس على نتائج الفريق والتتويج بالمركز الثالث.
وكان منتخب الكويت للمدراس قد حقق المركز الثالث في بطولة (كأس ج) العالمية لكرة القدم في نسختها الثالثة بعد فوزه على نظيره البحريني بنتيجة اربعة اهداف لهدفين.
وتعد بطولة (كأس ج) لكرة القدم اول بطولة مدرسية عربية عالمية تطمح من خلالها في الاعوام القادمة الى المساهمة في ان تكون هذه المواهب المتميزة نواة لمنتخبات عربية وعالمية ترفع اعلام اوطانها في المحافل الرياضية.