قال وزير النفط والغاز في سلطنة عمان الدكتور محمد الرمحي اليوم الأربعاء إن أمن وصحة العنصر البشري في القطاع النفطي أصبح أولوية في العمل مشيرا الى أن بلاده لديها خبرات كبيرة في هذا المجال.
وأكد الرمحي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت العالمي للصحة والسلامة والبيئة برعاية وحضور وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي المهندس عصام المرزوق أهمية عامل الأمن والصحة والسلامة في بلاده مستعرضا عددا من الانشاءات التي قام بها قطاع النفط في السلطنة لتوفير سبل الراحة والامن والصحة للعاملين.
واضاف ان توفير سبل الراحة يعد عنصرا مهما للصحة والأمن مشيرا الى عدد من المشروعات الخاصة بعناصر السلامة والامن واهمية توافرها في العمل.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني في كلمته بالمؤتمر أن العالم أصبح اليوم أكثر ارتباطا وسط متغيرات متسارعة وضعف أسعار النفط.
ولفت العدساني الى نمو احتياجات العالم من الطاقة النظيفة من اجل تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة مؤكدا التزام دولة الكويت بتعزيز دورها في أمن الطاقة النظيفة مع التركيز على الصحة والسلامة وتأمين بيئة نظيفة للجميع.
وأشار الى أن رسالة المؤسسة تؤكد التزامها بمسؤولية تحقيق السلامة وبيئة آمنة تشمل الموظفين والمقاولين والمزودين والمجتمع والعملاء والمنشأة والأنشطة والعمليات باختلافها والبيئة.
وأفاد بأن المؤسسة وشركاتها التابعة تحرص على الانفاق على المشاريع التي تضمن بيئة آمنة وسلامة للعمليات باعتبار ذلك أولوية مشيرا الى أنها تقوم بتنظيم ورش عمل متنوعة مع شركائها في مجال المحافظة السلامة والصحة.
وذكر أن التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة ترتكز على جوانب المحافظة والصحة والبيئة وسلامة العمليات من خلال الاستفادة من الشروط في الصناعة التي يمكن تبنيها لتحسين إجراءات السلامة في القطاع النفطي.
وبين أن من التحديات التي تواجه القطاع النفطي استمرار حرق الغاز في عمليات الاستكشاف والإنتاج والتكرير داخل وخارج الكويت.
ولفت الى أن شركة نفط الكويت نجحت في خفض حرق الغاز الى اقل من 1 في المئة في عام 2015 اضافة الى نجاح شركة البترول الوطنية الكويتية بالتخفيف من الحرق من خلال وحدة معالجة استرجاع الغازات المنبعثة في مصفاة ميناء الاحمدي علاوة على مشروع الوقود البيئي النظيف الذي يضمن توفير وقود صديق للبيئة.
واضاف ان مشروع بناء مصفاة الزور يسير وفق الخطط الموضوعة ويسهم في المحافظة على البيئة مضيفا ان مشاريع القطاع المستقبلية تستهدف خفض الانبعاثات والتقليل من حرق الغاز للمحافظة على سلامة وصحة الانسان والبيئة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
وقال العدساني إن من المشاريع التي تعتزم المؤسسة القيام بها بناء محطات تزويد الوقود تعمل بالطاقة الشمسية مشيرا الى أنه تم انشاء محطتين وهناك المزيد خلال السنوات المقبلة.
ولفت الى مشروع واحة الصبيحية الذي يعتبر أحد اهم مشاريع المحافظة على البيئة من خلال انشاء المحميات الطبيعية في محيط منطقة عمليات حقل برقان في الكويت.
بدوره قال الامين العام لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) عباس النقي في كلمته ان الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز تتبوا مكانة متميزة ومرموقة على خريطة البترول العالمية.
وأوضح النقي أن تلك الدول تستحوذ على الجزء الأكبر من الاحتياطيات العالمية المؤكدة من النفط والغاز والتي بلغت في نهاية عام 2016 حوالي 56 في المئة و7ر27 في المئة على التوالي.
وبين أن ذلك يتطلب بذل جهود كبيرة من الدول المنتجة والمصدرة للنفط لمواجهة التحديات المتعلقة بتطبيق المعايير البيئية الدولية في جميع المراحل التي تمر بها الصناعة النفطية.
واشار الى ان لاستخدام تقنية اصطياد وتخزين غاز ثاني اكسيد الكربون في العديد من الدول العربية دورا كبيرا في مواجهة آثار التغيرات المناخية.
ولفت الى ان المنظمة قامت بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية بتنظيم فعالية حول خلق القيمة المضافة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بهدف استثمار تقنية (سي سي أس) في الصناعات الهيدروكربونية.
وشدد على أن الدول الأعضاء في أوابك تؤكد التزاماتها الدولية حيث قامت بالتوقيع على اتفاقية باريس وهي الآن بصدد إجراءات المصادقة عليها.
وأكد ضرورة زيادة الاستثمار في البحث والتطوير للحد من الآثار البيئية "وهو مطلب أساسي لتحقيق الأهداف المتعلقة بالبيئة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر باريس".