جاء استقبال آسيا لإطلاق العراق خام البصرة الثقيل الجديد فاترا ويبدو أن ثاني أكبر منتج في «أوبك» أساء تقدير حجم الطلب وعرض كميات تتجاوز الحاجة خلال وقت قصير. ووجد بائعو الخام الجديد صعوبة في إيجاد مشترين وقال تاجر واحد على الأقل إنه يعرض خصما لبيع مليوني برميل بينما شكا آخرون غياب أنشطة التسويق قبل البيع وبطء تسليم البيانات الفنية للمصافي.
وقد تعوق المشاكل التي رفعت تكلفة الشحن والتسويق للمشترين بعقود محددة المدة والمساهمين مع العراق في الحقول الجنوبية جهود البلاد لزيادة الصادرات وقد تدفع المشترين في آسيا للتفكير بشكل جاد في اللجوء للنفط الإيراني في حالة رفع العقوبات. ونقلت وكالة رويترز عن تاجر في شركة غربية «تتبنى شركات التكرير الآسيوية توجها محافظا. لا يمكن أن تطرح خاما جديدا فجأة وتتوقع أن يلقى قبولا بسرعة».
وفي العام الماضي اقترح العراق الذي يبيع أكثر من نصف خامه إلى آسيا توزيع الإمدادات على خامين باستحداث خام البصرة الثقيل إلى جانب خام البصرة الخفيف المعروف. ودعم مشترو الخام العراقي خطوة شركة تسويق النفط العراقية «سومو« إلى حد بعيد في ظل تباين جودة خام البصرة الخفيف نتيجة لمزجه بنفط يحتوي على نسبة أعلى من الكبريت من حقول جديدة.
وقال التجار إن تنفيذ هذه الخطوة قبل بدء تصدير أولى شحنات الخام الجديد في (يونيو) أثار استياء المشترين بعقود محددة المدة وشركاء «سومو« في التنقيب الذين يحصلون على الخام مقابل عملهم في الحقول الجنوبية.