شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا من هيئات ومؤسسات كويتية مختلفة في تقديم مساعدات متعددة للاجئين ونازحين في العراق ولبنان وتركيا الى جانب دعم مؤسسة تعليمية بالأراضي الفلسطينية في إطار جهود دولة الكويت الإنسانية المتواصلة في هذا الاطار.
وتنوعت المساعدات التي جرى تقديمها خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة بيدن الغذائية والتعليمية والصحية والمالية والعينية وتأتي انطلاقا من دور دولة الكويت الانساني الهاف الى تخفيف الأعباء التي يتحملها النازحون واللاجئون ومساعدة المجتمعات المضيفة على توفير الخدمات اللازمة لهم.
ففي لبنان بدأت جمعية الهلال الاحمر الكويتي يوم السبت من الاسبوع الماضي نشاطها الأسبوعي في إطار حملتها الانسانية لمساعدة النازحين السوريين في لبنان بتوزيع 500 حصة غذائية على اسر سورية نازحة في بلدات (سهل عكار) الحدودية شمالي البلاد.
وقال رئيس الفريق الميداني في الجمعية خالد المخيال في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "الجمعية أطلقت هذه الحملة لمساعدة النازحين في ظل الظروف المناخية القاسية التي يشهدها لبنان في فصل الشتاء".
وفي يوم الاحد قدمت الجمعية مساعدات إغاثية إلى 500 أسرة سورية نازحة في بلدة (شبعا) الحدودية جنوبي لبنان تتضمن طرودا غذائية يكفي الواحد منها أسرة مكونة من خمسة اشخاص مدة شهر قبل أن توزع في اليوم التالي مساعدات غذائية على عدد مماثل من الاسر السورية النازحة في منطقة البقاع الاوسط.
واكد منسق عمليات الاغاثة في جمعية الصليب الاحمر اللبناني يوسف بطرس ل(كونا) ان المساعدات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الكويتي للنازحين في فصل الشتاء "ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة الاسر النازحة التي تجد صعوبة بالغة في توفير احتياجاتها الاساسية من الغذاء والملبس ووسائل ومواد التدفئة".
وفي العراق تركزت المساعدات التي وزعتها دولة الكويت على النواحي التعليمية وبدأت عملية توزيعها يوم السبت الماضي عندما قدمت (الجمعية الكويتية للاغاثة) 820 طاولة مدرسية و60 سبورة إلى عدد من المدارس في الاحياء المحررة بالجانب الايسر من مدينة الموصل شمالي العراق.
وقال المشرف العام بممثلية وزارة التربية العراقية في اربيل وحيد فريد في تصريح ل(كونا) ان "المساعدات الكويتية تهدف الى انعاش القطاع التربوي في الموصل وهي عبارة عن طاولات مدرسية وسبورات تم توزيعها على عدد من المدارس في الساحل الايسر من المدينة" معربا عن شكره وعرفانه لدولة الكويت على تقديمها لهذه المساعدة لكي يتسنى للطلبة مزاولة دراستهم اليومية بشكل أفضل واصفا هذه الوقفة بأنها "تاريخية".
كما شهد يوم الاثنين الماضي توزيع 650 حقيبة مدرسية ولوازم قرطاسية على طلاب مدرسة (زى كة ورة) بقضاء (خة بات) شرقي (الموصل) مقدمة من قبل (الجمعية الكويتية للاغاثة).
وفي يوم الاربعاء الماضي تم توزيع 1790 من الحقائب المدرسية والقرطاسية المقدمة من (الجمعية الكويتية للاغاثة) على أربع مدارس في حدود قضاء مخمور كما جرى توزيع 300 حقيبة مدرسية ولوازم القرطاسية على مدرسة في قضاء (كلار) التابعة اداريا لمحافظة السليمانية.
وقال مسؤول التوزيعات بمؤسسة البارزاني الخيرية محمد بهاء الدين ل(كونا) ان الطلاب الذين تم توزيع الحقائب المدرسية ولوازم القرطاسية عليهم "بأمس الحاجة إلى تلك المساعدات" معربا في هذا السياق عن الشكر لدولة الكويت على تقديم مختلف المساعدات للعراقيين في شتى المجالات واينما كانوا.
بدوره قدم المشرف التربوي في تربية اربيل علي اسماعيل الشكر لدولة الكويت على تقديم المساعدات الانسانية وخصوصا في مجال التربية مشيرا الى ان الطلاب لم يتسلموا خلال العامين الماضيين مواد قرطاسية من الدولة وهذه المساعدات تخفف عن كاهل ذويهم في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي يمر بها اقليم كردستان العراق. كما وزعت جمعية الهلال الاحمر الكويتي 6200 سلة غذائية ومثلها صحية على النازحين العراقيين وذلك ضمن حملة (الكويت بجانبكم) في مخيمات النازحين جنوب الموصل.
وفي تركيا تركزت المساعدات التي قدمتها دولة الكويت للاجئين السوريين على الجوانب الطبية والعلاجية الا انها تضمنت كذلك توفير دعم مالي وعيني لعدد من النازحين.
وأجرى (فريق الشفاء الانساني الكويتي) الذي أسس عام 2013 على مدى يومين نحو 460 كشفا طبيا و13 عملية جراحية الى جانب توفير بعض الدواء للاجئين السوريين بمستشفى (الأمل) في بلدة (الريحانية) بمدينة (هاطاي) جنوبي تركيا المتاخمة للحدود السورية.
وقال عضو الفريق والاستشاري بجراحة المسالك البولية الدكتور فيصل الهاجري ل(كونا) ان الفريق أجرى السبت الماضي 138 كشفا طبيا وأربع عمليات جراحية للاجئين سوريين بمستشفى (الأمل).
وأوضح الهاجري انه أجرى أربع عمليات ثلاث منها باستخدام المناظير فيما تم خلال العملية الرابعة إعادة توصيل المجرى الخلفي مع بعضه لمريض تعرض لإصابة بقذيفة صاروخية تسببت بكسور في الحوض وانقطاع مجرى البول مشيرا الى ان العملية استغرقت أربع ساعات لصعوبة المنطقة.
وأوضح ان أعضاء الفريق المختصين بطب العائلة أجروا يوم السبت الماضي كذلك 94 كشفا طبيا تضمنت حالات اصابة بالربو وارتفاع الضغط والجروح الناتجة عن الحروب واضطرابات هرمونية وتغذية علاجية وأمراض السكر ومضاعفاتها والالتهابات التنفسية.
وذكر ان عيادة كلى الأطفال أجرت 25 كشفا طبيا فيما شهدت عيادة الأطفال إجراء 15 كشفا طبيا شملت حالات الإصابة بالجهاز التنفسي والتهاب الجهاز الهضمي والتهاب الغدد الصماء وسوء التغذية فيما أجرى أطباء الجراحة اربعة كشوف طبية تضمنت حالات فتق وخراجا وقطعا باللسان.
وجاء ذلك بعدما شهدت العيادات الطبية التخصصية للفريق الكويتي الذي يضم نخبة من الأطباء والجراحين الكويتيين في تخصصات طب الأطفال والجهاز الهضمي وأمراض الباطنية والغدد الصماء وجراحة المسالك البولية والجراحة العامة والحوادث اقبالا كبيرا من المصابين والمرضى اللاجئين السوريين.
وتوافد الكثير من المرضى من المدن التركية المجاورة ل(هاطاي) فور علمهم بموعد حضور الفريق الكويتي الى المستشفى معربين عن امتنانهم وشكرهم لبادرة الفريق الانساني التي اعادت لهم البسمة وبثت فيهم روح الامل من جديد.

وفي ختام برنامجه الإنساني سير فريق الشفاء الانساني الكويتي الأحد الماضي قافلة مساعدات طبية من بلدة (الريحانية) الى الداخل السوري.
وقال عضو الفريق الدكتور ابراهيم الطوالة ل(كونا) ان القافلة مكونة من خمس شاحنات تضمنت الدواء ومستلزمات صحية وحليب الأطفال وتجهيزات طبية لعشرة مستشفيات سورية في منطقة ادلب وريف مدينة حلب الغربي.
وأضاف ان أعضاء الفريق جهزوا القافلة الطبية قبل انطلاقها الى الأشقاء في الداخل السوري عبر معبر (باب الهوى) مشيرا الى تقديم الفريق أيضا دعما ماليا لعيادة طبية في (انطاكيا) العاصمة الإدارية ل(هاطاي) لخدمة مئات اللاجئين السوريين.
وأشار الطوالة الى ان أعضاء الفريق حضروا جانبا من فعاليات وأنشطة دور الأيتام وقدموا هدايا للأطفال ساهمت بشكل كبير في ادخال البهجة والسرور الى قلوبهم.
وذكر ان الفريق قام أيضا بزيارة جرحى ومرضى اللاجئين السوريين في دار (هبة) للاستشفاء في (الريحانية) واطلع على جهود أعضاء الهيئتين الطبية والادارية في تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
من جانبها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي الثلاثاء الماضي توزيعها مساعدات إغاثية واحتياجات للأطفال على النازحين السوريين من مدينة حلب وريف إدلب وقراها بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير ل(كونا) إن الهلال الأحمر الكويتي مستمر في إغاثة النازحين من مدينة حلب ويشمل توزيع المساعدات على 60 ألف نازح داخل سوريا وتخص احتياجات الأطفال والأسرة ككل.
وأضاف الساير أن المساعدات شملت سلالا غذائية للأطفال والحليب ومواد النظافة بهدف تخفيف معاناة تلك الأسر والأعباء المادية عن كواهلها وسط الظروف القاسية التي يعيشها النازحون موضحا أن الأيام الماضية شهدت إدخال 15 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية من معبر (باب الهوى).
وفي الأردن سلم سفير دولة الكويت لدى المملكة الدكتور حمد الدعيج الثلاثاء الماضي دعما ماليا مقدما من بيت الزكاة الكويتي تبلغ قيمته نحو 30 ألف دولار أمريكي إلى فرع (جامعة القدس المفتوحة) بمدينة نابلس في فلسطين.
وقال الدعيج ل(كونا) ان هذا الدعم مخصص لإنشاء عيادة طبية بمركز خدمة السمع والنطق في الجامعة لخدمة حوالي 8500 طالب وطالبة إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس.
من جانبه أعرب مدير جامعة القدس المفتوحة (فرع نابلس) الدكتور يوسف عواد ل(كونا) عن الشكر والتقدير لبيت الزكاة الكويتي الذي لبى احتياج الجامعة لهذه العيادة بعد أن ساهم سابقا بإنشاء مركز السمع والنطق.
وفي العراق افتتحت وزارة التربية العراقية مدرسة جديدة في ناحية اللطيفية جنوبي العاصمة العراقية بغداد بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية العربية.
وقال سفير دولة الكويت لدى العراق سالم الزمانان ان المدرسة شيدت ضمن اعمال المنحة الكويتية الثانية التي يشرف عليها الصندوق الكويتي للتنمية العربية والتي تتضمن تشييد 23 مدرسة نموذجية في العراق.
وفي تنزانيا أطلقت دولة الكويت مبادرة لدعم قطاع التعليم في استجابة سريعة لنداء أطلقه رئيس تنزانيا جون ماغوفولي بشأن تقديم الدعم المادي والعيني للقطاع التعليمي ببلاده.
وقالت سفارة دولة الكويت في بيان إن سفير الكويت بتنزانيا جاسم الناجم أطلق مبادرة (مختبر علوم لكل مدرسة) لدعم قطاع التعليم في تنزانيا.
وأضافت أن المبادرة تأتي استجابة لدعوة رئيس تنزانيا جون ماغوفولي الذي حث سفراء الدول الصديقة والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني على تقديم الدعم المادي والعيني للقطاع التعليمي وتزويد المدارس بالأدوات والمعدات التعليمية اللازمة لرفع مستوى التحصيل العلمي في جميع المراحل.
وفي لبنان وزعت جمعية الهلال الاحمر الكويتي مساعدات عاجلة على 500 اسرة سورية نازحة في منطقة عرسال شمال لبنان بعد العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة.
وقال منسق عمليات الاغاثة في الصليب الاحمر اللبناني يوسف بطرس انه تم توزيع مساعدات عاجلة لاغاثة المتضررين من موجة البرد من النازحين السوريين وسط اجواء طقس قاسية جدا شملت حصصا غذائية تكفي الواحدة منها الاسرة لمدة شهر مشيرا الى ان حملات الجمعية ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة مئات النازحين في مختلف المناطق اللبنانية بعد ان تضرر عدد كبير منهم بسبب موجة البرد والثلوج وسوء الاحوال الجوية التي مرت على لبنان.
كما دشنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر القطري عيادة متنقلة للفحص المبكر لسرطان الثدي (ماموغرام) في بلدة (مجدل عنجر) شرق لبنان بتبرع مقدم من غرفة تجارة وصناعة الكويت.
وأطلقت جمعيتا الهلال الاحمر الكويتي والقطري كذلك مشروعا مشتركا تحت مظلة الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لتأمين الرعاية الطبية اللازمة لمئات الاطفال السوريين الخدج ضمن قسم الحواضن في مستشفى (البقاع) ببلدة (تعنايل) شرق لبنان.
ووقعت الجمعيتان أيضا اتفاقية تحت مظلة الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لتأمين الرعاية الطبية لمرضى القصور الكلوي من اللاجئين السوريين في منطقة البقاع شرقي لبنان.
واعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي توزيع مساعدات غذائية على 500 اسرة سورية في منطقة البقاع شرقي لبنان.
وفي الإطار أيضا أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية اقلاع طائرة الاغاثة الاولى من قاعدة (عبدالله المبارك) الجوية إلى مطار بربرة في صومالاند وعلى متنها عشرة أطنان من المواد الغذائية لايصالها للشعب الصومالي.
وقال عضو مجلس ادارة الجمعية وليد النصف إن المساعدات الاغاثية تأتي استكمالا للمساعدات السابقة التي قدمتها دولة الكويت مشيرا إلى أن الجسر الإغاثي سيتواصل خلال الأيام المقبلة عبر عدد من الطائرات المحملة بالمساعدات.
ولفت إلى أن الرحلة تمثل جزءا من عدة عمليات لنقل المواد الغذائية الى الشعب الصومالي موضحا أن الجمعية أعدت خطة إغاثة عاجلة بدأت لتوزيع تلك المساعدات على المتضررين والاشد تضررا داخل (صومالاند).