تصاعدت الحملة النيبابية ضد الفساد في وزارة الصحة، فيما دعا النائب مبارك الحريص وزير الصحة الدكتور جمال الحربي الى مواجهة مسؤولياته السياسية فيما يتعلق بمتطلبات منصبه الوزاري بعيداً عن إلقاء اللائمة والمسؤلية على قيادات الوزارة وليعلم أنه هو المسؤول مباشرة أمام مجلس الأمة . يأتي ذلك، بينما ترددت أنباء عن صدور تعليمات في وزارة الصحة إلى وكيل الوزارة الدكتور خالد السهلاوي، بالخروج في إجازة مفتوحة، وأوكلت مهماته إلى الوكيلة المساعدة الدكتورة ماجدة القطان.
وقال الحريص في تصريح صحافي “ على وزير الصحة تحمل اعباء منصبه السياسية والادارية دون إلقاء اللائمة على أحد خاصة وأنه ليس جديد عهد على وزارة الصحة وكان أحد قياديها لسنوات .
مشيراً الى ان هناك إستحقاقات أمامه فيما يتعلق بمهامه ومسؤلياته دون ظلم او تقديم كبش فداء .
واوضح الحريص ان الوزير مساءل فيما يتعلق بملف الاخطاء الطبية والتي كان أحد أمثلتها المأساوية ما تعرض له المرحوم فلاح الصواغ بأعتراف الوزير ذاته بوقوع خطأ طبي فادح أدى الى وفاته وكذلك هو مساءل أيضا عن الفساد المالي والاداري فيما يثار عن مساعي لتعدي على المال العام من خلال عقود تنفيعة لإدارة المستشفيات الجديدة .
من جانبه، ذكر النائب يوسف الفضالة انه”وصل الفساد في وزارة الصحة ان هناك اطرافا تتصل بي لاجل ان اتوقف عن اثارة فساد ها”
واوضح ان «هناك دولة عميقة في وزارة الصحة والرسالة ان الكويت اهم من اي احد وهذه ليست كيكة يتم تقسيمها»
ونفي «وجود صراع نيابي في ما يخص وزارة الصحة», لافتا الى ان «من يحاول للترويج لتسويات قادمة مستقبلا فهو كلام عار عن الصحة ,وسنتصدي لأي تسويات «
وقال الفضالة :»رسالتي الي رئيس الوزراء اذا سكتم عن فساد وزارة الصحة فلن نسكت عنها وسنفعل ادواتنا الدستورية ولا يعقل ان يكون الوكيل والوكلاء المساعدين اقوي من وزير الصحة «
وتابع الفضالة:» هل دورنا كنواب ان نقبل بدور وكيل وزارة الصحة بان يكون اقوي من الوزير ويملك كافة الادوات ؟»
وذكر الفضالة:»انا شخصيا جئت الي محلس الامة بارادة الامة والشعب ولن اتراجع عن مكافحة الفساد في وزارة الصحة
وأطالب وزير الصحة باحالة كل الاسماء التي وردت في ملف الصفقة الي النيابة العامة “
وشدد علي ان «الشق عود في وزارة الصحة واما التصدي له من قبل الوزير او سيكون لنواب الامة دور فاعل في تفعيل ادواتهم الدستورية لمحاسبة الوزير خاصة ان مهنة الطب الشريفة لا تستحق ما حصل لها في الثلاث سنوات الماضية من تجاوزات ومخالفات «
بدوره، أكد النائب الدكتور حمود الخضير أن «استمرار الصراع في وزارة الصحة بين وزيرها جمال الحربي وقياديي الوزارة لن يعود بالخير على هذا المرفق المهم والحساس في الدولة «
وشدد على ضرورة» اضطلاع الوزير بمسؤولياته في حسم هذا الصراع والتفرغ لتطوير الخدمات الصحية التي هي مطلب كل من يعيش عل هذه الأرض الطيبة» .
وأضاف الخضير في تصريح صحفي أن «على الوزير أن يكون على قدر الثقة ويركز على إصلاح الخلل في وزارته والتوقف عن استخدام منصبه في تصفية خلافاته الشخصية التي لا طائل منها ولا يستفيد منها الشعب الكويتي «, مؤكدا أن»استمرار الصراع والخلافات لا يبشر بالخير ويبعث على القلق «.
وقال الخضير أن «على الوزير الحربي تطبيق القانون وفق مسطرة واحدة ، فإن وجد أي تجاوز أو مخالفات فإن عليه سرعة اتخاذ الاجراءات القانونية بلا محاباة وإحالة المقصرين إلى النيابة» ، موضحا أن «الوزير هو المساءل سياسيا أمام مجلس الأمة عن كل شؤون الوزارة» .