نظمت تظاهرات ضد "الفساد" في السياسة أمس الأحد، في باريس ومناطق أخرى في فرنسا، في سابقة منذ اتهامات الوظائف الوهمية التي طالت مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.

ولبى المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم بـ700 في باريس دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد، بـ"أنهم محكومون من شخصيات تطبق تماماً عكس المبادىء التي تدافع عنها".

وستنظم تظاهرات أخرى الأحد المقبل، قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية.

وفيون الذي جعل من النزاهة الموضوع الرئيسي لبداية حملته، متورط منذ أسابيع في فضيحة وظائف وهمية لزوجته واثنين من أولاده فتح القضاء تحقيقاً فيها.

وبعد أن وعد في البداية بأنه سينسحب من السباق إلى قصر الإليزيه في حال إدانته، بات يؤكد أنه سيواصل حملته في جميع الأحوال.

أما زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن، فيطالها تحقيق من هيئة مكافحة الاحتيال في الاتحاد الأوروبي لتوظيف وهمي لمساعدين في البرلمان الأوروبي.

وقدمت شكوى ضد هذه الهيئة التي تتهمها بارتكاب مخالفات إجرائية وبالسعي إلى "الإساءة إليها لأهداف سياسية".

وقال الكاتب الكسندر غاردان: "المشكلة في النظام أكثر من الشخصيات الفاسدة" مطالباً بـ"مراقبة من ديوان المحاسبة على الأقل لأموال نوابنا". وأضاف أن "الشعب غاضب لأن هذا الأمر لا يطبق".

ونظمت تظاهرات أخرى في مدن أخرى.

وفي تولوز (جنوب غرب) تجمع 200 شخص مرددين "لا للفساد". ورفعت لافتة كتب عليها "وظائف وهمية للجميع".