أكد مسؤول في وزارة الصحة الكويتية اليوم الاثنين ان دولة الكويت لاتألو جهدا او مالا في سبيل تعزيز صحة المجتمع وتكريس مفهوم الوقاية من الامراض فضلا عن متابعة احدث المستجدات العلمية ذات الصلة.
وقال الوكيل المساعد لشؤون طب الاسنان وخدمات التجهيزات الطبية بالوزارة الدكتور يوسف الدويري خلال افتتاح مؤتمر (الوقاية غايتنا) ان مثل هذه المؤتمرات تسهم في ترجمة مساعي الوزارة الرامية الى تكريس مفهوم الوقاية من الامراض وتعزيز الصحة الشاملة.
وأضاف ان نجاح المؤتمر المستمر ثلاثة ايام بمشاركة العديد من مؤسسات الدولة وجمعيات النفع العام يتوقف على مدى التعاون بين وزارة الصحة وهذه الجهات بغية تحقيق الاهداف المرجوة لاسيما تمتع المجتمع بحالة من الامان الصحي والاجتماعي والنفسي والبيئي.
وأوضح ان اهتمام دولة الكويت وقيادتها بصحة الانسان والمحافظة عليها ووقايتها من الامراض اسهم في ترسيخ مكانتها الدولية لاسيما على صعيد العمل الانساني.
وأفاد ان وزارة الصحة حريصة ايضا على المحافظة على السلوك الصحي السليم وتقديم التطعيمات اللازمة والكشف المبكر عن الامراض قبل حدوثها او في مراحلها الاولى فضلا عن المتابعة الدورية للمرضى وتأهيلهم وتوفير سبل الوقاية اللازمة لمنع حدوث مضاعفات الامراض المزمنة غير المعدية المنتشرة.
وأشاد الدويري بالجهود المبذولة لتنظيم هذا المؤتمر الذي جاء ثمرة التعاون والشراكة المجتمعية بين وزارة الصحة ممثلة في ادارة تعزيز صحة الفم وفريق مشروع الوقاية غاية التطوعي وصندوق اعانة المرضى الذين "كان لهم بصمة واضحة في دعم وتشجيع الفعاليات المرتبطة بصحة الانسان وتعزيزها".
من جهته بين رئيس المؤتمر ومؤسس مشروع فريق (الوقاية غاية) التطوعي الدكتور مساعد العنزي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المؤتمر يهدف الى رفع مستوى توعية المجتمع والارتقاء به على كافة المستويات المعيشية والصحية.
وأوضح ان المؤتمر يتضمن 15 محاضرة وورشة عمل علمية موزعة على محاضرتين خلال اليوم الاول وسبع محاضرات في اليوم الثاني وست محاضرات وورشة عمل باليوم الثالث والاخير.
وأضاف ان المحاضرات وورش العمل تتركز على عوامل تعزيز الصحة والسلوكيات الصحية والتطعيمات والنشاط البدني والصحة النفسية والنوم الصحي والوقاية من المخدرات والتغذية الصحية السليمة.
وذكر ان اعمال المؤتمر تتناول اضرار التدخين وعوامل الخطورة المرتبطة وكذلك العنف في المدارس وامراض الروماتيزم والسلامة المرورية والسلامة الكيميائية والتغير المناخي وصولا الى اقامة المدن الصحية.
وأفاد ان اعمال المؤتمر تشهد مشاركة اكثر من 400 يمثلون مؤسسات ووزارات الدولة وجمعيات النفع العام لافتا الى ان المؤتمر مسجل لدى معهد الكويت للاختصاصات الطبية (كيمز) بواقع سبع نقاط تعليم مستمر للاطباء المسجلين بالمحاضرات وورش العمل.
من جانبها قالت مدير ادارة تعزيز الصحة في وزارة الصحة الدكتورة عبير البحوه في كلمة خلال افتتاح المؤتمر ان تعزيز الصحة هو حجر الاساس في بناء الرعاية الصحية الاولية إذ يهدف الى تمكين الافراد من زيادة قدراتهم في التحكم بصحتهم والمحافظة عليها.
وأضافت البحوه ان الانماط الصحية في الحياة اليومية من شأنها رفع جودة الحياة وتحقيق الصحة بمفهومها الشامل مؤكدة ان (الصحة) اصبحت مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر الجهود.