قال المدير التنفيذي لصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونسيف) أنتوني ليك ان 4ر1 مليون طفل مهددون بالموت العام الحالي جراء تزايد المجاعة في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.

وقال ليك في بيان صحفي مساء امس الاثنين ان سوء التغذية الحاد يهدد حياة اكثر من مليون طفل في جميع انحاء العالم.

واضاف ان "عدد الاطفال الذين يعانون سوء التغذية في اليمن الذي احتدم فيه الصراع منذ عامين ارتفع منذ عام 2014 بنسبة 200 في المئة ليصل العام الحالي الى 462 ألف طفل".

وبالنسبة لشمال شرق نيجيريا توقع ليك ان يصل عدد الاطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد الى 450 ألف طفل في عام 2017 في ولايات (أداماوا) و(بورنو) و(يوبي) المتضررة من النزاع.

وكان تقرير صادر عن شبكة نظام الانذار المبكر للمجاعة التي تراقب انعدام الامن الغذائي العام الماضي توقع حدوث المجاعة في بعض المناطق التي يصعب الوصول اليها بولاية (بورنو) واستمرارها في المناطق الاخرى التي لا تزال بعيدة عن المنظمات الانسانية.

وحذر ليك من ان نصف الشعب الصومالي اي 2ر6 مليون شخص يعانون انعدام الامن الغذائي الحاد نتيجة الجفاف الذي تعانيه الصومال.

وأشار الى ان 185 ألف طفل في الصومال سيعانون سوء التغذية الحاد متوقعا ان يرتفع عددهم الى 270 ألف طفل في الاشهر المقبلة.

وفي جنوب السودان التي تعاني الصراع والفقر وانعدام الامن ذكر ليك ان هناك حاليا 270 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد.

وتوقع ليك ان يرتفع عدد الاشخاص الذين يعانون انعدام الامن الغذائي في جنوب السودان من 9ر4 مليون شخص الى 5ر5 مليون شخص وسط الاعلان الاخير عن المجاعة في اجزاء من ولاية الوحدة في الجزء الاوسط الشمالي من البلاد.

واوضح ليك ان سوء التغذية الحاد والمجاعة يعدان الى حد كبير من صنع الانسان حاثا المنظمات الانسانية وجميع دول العالم على بذل قصارى جهدها للتصدي لهذه الازمة ومنع تكرار مأساة المجاعة في القرن الافريقي عام 2011.