قال رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس إن بإمكان متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) أن يبدؤوا في تسليم أسلحتهم للأمم المتحدة الآن، بعد أن وصل حوالي 7000 منهم إلى مناطق مخصصة لذلك في أنحاء مختلفة من البلاد.

وكانت جماعة فارك قد وقعت اتفاق سلام مع الحكومة أواخر العام الماضي، لوضع نهاية لأطول صراع مسلح في أمريكا اللاتينية، وهو صراع قتل فيه أكثر من 220 ألف شخص.

وقال سانتوس إن المتمردين سينتهون من تسليم جميع أسلحتهم بحلول يونيو (حزيران).

وأضاف الرئيس في إقليم بوتومايو الجنوبي: "تمت في عطلة نهاية الأسبوع عملية التحرك باتجاه المناطق وبدأت بروتوكلات وقف إطلاق النار الثنائية والتخلي عن السلاح".

وعلى مر الأسابيع الماضية، تحرك متمردو فارك صوب 26 منطقة تراقبها الأمم المتحدة، قادمين سيراً على الأقدام وبالقوارب من معسكراتهم في الأدغال والجبال.

وتقضي شروط اتفاق السلام أن يبدأ متمردو فارك في تشكيل حركة سياسية في البلاد.

ولقي الاتفاق انتقادات شديدة وتم رفضه في استفتاء في البداية على اعتبار إنه شديد التساهل مع المتمردين الذين لن يقضوا أي فترات عقوبة في السجن.