رأى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة ان السعي الى تعديل الدستور والانتقال الى نظام الحكم الرئاسي يعود الى ان النظام البرلماني "غير قادر" على تحقيق أهداف تركيا وحل مشاكلها.
وقال اردوغان في كلمة أمام حشد جماهيري في مدينة (مانيسا) غربي تركيا ان البعض دون ان يسمهم "ينتقد عزمنا الانتقال الى النظام الرئاسي مع ما تشهده البلاد من أزمات" موضحا ان "تبني فكرة الانتقال الى الحكم الرئاسي هدفه حل تلك الأزمات".
واشار الى ان "النظام البرلماني ليس قادرا على تلبية احتياجات تركيا والاستمرار فيه سيدفع البلاد لمزيد من الأزمات والاضطرابات" مؤكدا ان النظام الرئاسي سيحقق مصالح الشعب التركي.
وعن إعادة فرض عقوبة الاعدام ألمح اردوغان إلى إمكانية اجراء استفتاء شعبي حول إعادة العقوبة في حال عدم إقراره من قبل البرلمان التركي.
ودشن اردوغان يوم الجمعة الماضي حملة تأييد للاستفتاء على التعديلات الدستورية والمقرر عقده في 16 أبريل المقبل فيما سيطلق حزب العدالة والتنمية الحاكم حملته المؤيدة لتعديل الدستور غدا السبت.
وكان البرلمان التركي أقر في 20 يناير الماضي تعديل 18 مادة قدمها حزب العدالة والتنمية للتصويت عليها بالبرلمان ونالت دعم حزب الحركة القومية فيما رفضها حزبا الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي (ذو الغالبية الكردية).
وتضمنت أبرز التعديلات الدستورية زيادة عدد مقاعد البرلمان من 550 الى 600 نائب وخفض سن المترشح للانتخابات من 25 الى 18 عاما وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية كل خمسة أعوام وبالموعد نفسه في نوفمبر 2019 ومنح الرئيس السلطة التنفيذية بتعيين وإقالة الوزراء والاحتفاظ بعلاقته بحزبه.