أكدت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المساعد لقطاع التعاون بدولة الكويت شيخة حمدان العدواني اليوم الاثنين ضرورة التوصل الى معالجات لظاهرة الارهاب من خلال التنمية المجتمعية فضلا عن التعاون والتنسيق على المستويين الاقليمي والدولي . وقالت العدواني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش ترؤسها وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر الوزاري العربي حول (الارهاب والتنمية الاجتماعية : اسباب ومعالجات) ان الارهاب اصبح ظاهرة عالمية تمس جميع دول العالم "والدول العربية من اكثر الدول التي عانت من الارهاب" .
وشددت على الدور الكبير الذي تقوم به الاسرة لمحاربة الارهاب بالتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية من خلال سياسات اجتماعية توفر للشباب اماكن وفرص لاستغلال طاقاتهم واوقات فراغهم فضلا عن توفير مساحات للحرية للتعبير عن آرائهم.
وذكرت ان المجتمعات العربية "مجتمعات شبابية بالدرجة الاولى" مشيرة الى ضرورة احتضان هذه الفئة من قبل مؤسسات الدولة لتكون عنصر قوة للمجتمع بدلا من ان يتم استغلالها بشكل خاطئ من قبل الاخرين فتكون عنصر هدم.
واوضحت ان دولة الكويت قامت منذ سنوات بالتركيز على الشباب والعمل على استغلال طاقاتهم بشكل ايجابي من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومراكزها التنموية الموزعة في جميع مناطق البلاد فضلا عن وزارة الشباب والهيئة العامة للشباب والرياضة.
وذكرت ان دولة الكويت تشارك في اجتماع اليوم بوفد كبير يمثل جميع وزارات الدولة ذات العلاقة والمجتمع المدني "وهي رسالة مفادها ان دولة الكويت بكافة مؤسساتها في خندق واحد ضد الارهاب".
وكشفت العدواني عن ورقة عمل كويتية سيتم تقديمها للاجتماع متضمنة اهم السياسات التي اتخذت والقرارات لمكافحة الارهاب معربة عن الامل في ان يتوصل المشاركون الى رؤى وتوصيات ومعالجات من خلال التنمية المجتمعية من شأنها التقليل من انتشار ظاهرة الارهاب لاسيما بين الشباب.