اعلنت مصادر قضائية أمس السبت ان الانفجار الذي اودى بشخصين خلال تجمع انتخابي لحزب الشعب الديموقراطي الكردي في ديار بكر جنوب شرق تركيا نجم عن قنبلة محشوة بكرات معدنية، وذلك عشية الانتخابات التشريعية.
ولم تؤكد الحكومة بعد ان تفجير ديار بكر كان نتيجة هجوم بقنبلة، وقد افادت تقارير اولية ان عطلا في مولد كهربائي كان السبب وراء الانفجار.
لكن مصادر قضائية في ديار بكر قالت لوكالة فرانس برس ان المحققين اكدوا ان الانفجار نجم عن قنبلة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان “الخبراء جمعوا مئات الكرات المعدنية وقطعة من اسطوانة معدنية”. واكد انه لم يتم اعتقال اي مشتبه به في الانفجار حتى الآن.
واضاف المصدر ان هناك تسجيلات من كاميرات تصوير كما عثر على بصمات على اجزاء من الاسطوانة المتفجرة، فضلا عن هاتف خلوي قد يكون استخدم في العملية.
ووقع انفجاران في ديار بكر بفارق عشر دقائق والانفجار الثاني هو الذي اوقع الضحايا.
واكد المدعون في ديار بكر في بيان سقوط قتيلين واكثر من مئة جريح. وهذا الانفجار ليس الاول الذي يستهدف الحزب الكردي خلال الحملة الانتخابية، فقد قتل مجهولون سائق حافلة تحمل شعار الحزب الاربعاء، كما استهدف انفجاران الشهر الماضي مقرين للحزب، واقتحم قوميون احد تجمعاته. وتتجه الانظار الى النتيجة التي قد يحرزها حزب الشعب الديموقراطي الاحد. فاذا تجاوز عتبة 10% التي تجيز له دخول البرلمان فقد يحرم حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب اردوغان، من الغالبية البرلمانية الكبرى التي يحتاج اليها لاقرار تعديل دستوري يعزز سلطات اردوغان الرئاسية. وادى الانفجار الى الغاء لقاء ديار بكر، حيث كان مقررا ان يلقي زعيم الحزب المعارض صلاح الدين دمرتاش خطابا.
ودعا دمرتاش انصاره الى الهدوء. وقال عبر حساب حزبه على تويتر “انهم (خصومنا) يريدون خلق حالة من الذعر والفوضى. ادعو جميع سكان ديار بكر الى التزام الهدوء».