يخشى الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، من عدم مشاركة ممثليه في المفاوضات المزمع إجراؤها بين الأطراف اليمنية في جنيف في 14 يونيو(حزيران) الجاري، فيما أكدت قوات التحالف العربي أن هجوم سكود على الحدود السعودية "لن يتكرر".
ووفقاً لما ورد في صحف عربية، اليوم الأحد، حصل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على صواريخ نوعية طلبها من "أنصار الشريعة" في ليبيا، بينما تستثمر أكثر من 36 شركة كويتية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا.
استفراد واستعداد
قال مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام، إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح يخشى من عدم مشاركة ممثليه، أو تقليص حضورهم في المفاوضات المزمع إجراؤها بين الأطراف اليمنية في جنيف في 14 يونيو(حزيران) الجاري، بدعوة من الأمم المتحدة، وأن يتم بدلاً من ذلك تمثيل حزب المؤتمر الشعبي العام في المؤتمر بقيادات موالية أعلنت تخليها عن المخلوع صالح، وتأييدها لتحالف عاصفة الحزم والقيادة الشرعية للبلاد.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن التصعيد العسكري الذي شهدته الحدود اليمنية السعودية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، يقف وراءه الرئيس المخلوع الذي يخشى من استفراد حلفائه الحوثيين بالمفاوضات في جنيف، وتوصلهم إلى اتفاقات جانبية بمعزل عنه، الأمر الذي دفعه إلى التصعيد عسكرياً والدفع بقوات الحرس الجمهوري وقوات النخبة في الجيش اليمني للتقدم نحو الحدود اليمنية السعودية، أملاً في تحسين موقفه التفاوضي، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
أول وآخر سكود
وفي سياق متصل، وبعد اعتراض وحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش السعودي لصاروخ سكود أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة خميس مشيط، أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، أنه "لن يتم السماح بتكرار مثل هذه الأعمال مستقبلاً"، مشدداً على كفاءة القدرات الدفاعية الجوية ومقدرتها على اعتراض مثل هذا النوع من الصواريخ.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الحوثيون يبحثون من خلف تكثيف هجماتهم على الحدود عن خدمة موقفهم التفاوضي في جنيف، قال عسيري في تصريحات إلى صحيفة "الوطن" السعودية: "إن كانوا يراهنون على ذلك، فهم يذهبون إلى جنيف وهم خاسرون، لأنه لا يوجد نصر يمكن أن يحققوه على حساب الحدود السعودية ولو بسنتيمتر واحد ".
صواريخ مضادة للطائرات
وفي سياق منفصل، وضعت مصالح الأمن الجزائري يدها على وثائق هامة خلال عملية أمنية نوعية أخيراً، قضت خلالها على إرهابيين، وكشفت الوثائق، التي عثر عليها بحوزة هؤلاء الإرهابيين، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حصل على صواريخ نوعية طلبها من "أنصار الشريعة" في ليبيا، في وقت مازال أمير التنظيم دروكدال يسعى إلى الحصول على صواريخ مضادة للطائرات، وفقاً لـ "الخبر" الجزائرية.
وعثر الأمن على نص رسالة موجهة من دروكدال إلى الإرهابي الليبي، أحمد بوختالة، إضافة لوثائق أخرى عبارة عن مراسلات لأمراء آخرين في جماعة "أنصار الشريعة" في ليبيا، يطلب منهم تمكينه من الحصول على عدد من أنواع الأسلحة من بينها أسلحة مضادة للطائرات، من أجل استهداف طائرات مدنية وعسكرية.
إخوان في أوروبا
ومن جهة ثانية، أكدت مصادر أن 11 إخوانياً بالكويت يمتلكون أكثر من 36 شركة، منها شركات تجارية تعمل في المواد الغذائية يبلغ رأسمالها 66 مليون دينار وشركات تجارة عامة ومقاولات برأسمال45 مليون دينار، وشركات استيراد وتصدير برأسمال 155 مليون دينار متخصصة في استيراد مواد البناء، وشركات نفطية تعمل في مجال التسويق والصيانة وجلب العمالة المتخصصة يبلغ رأس مالها 250 مليون دينار.
وكشفت المصادر أن الإخوان يمتلكون أسهماً في 7 شركات مالية استثمارية تدير أموالاً تقدر بمليار دينار تستثمر أموالها في بورصتي إسطنبول ولندن، إضافة الى الاستثمار في مجال العقار في البوسنة والهرسك وماليزيا وتركيا، فضلاً عن إفلاس 3 شركات تتنازع على أموالها 5 جمعيات خيرية بالكويت، كما أوردت "الشاهد" الكويتية.
وقالت إن الأدلة واضحة ومتكاملة بشأن شبكة "الأوف شور" التابعة للإخوان المسلمين, التي توفر دعماً لمختلف العمليات الإرهابية, وإن الإجراء الوحيد الذي تم اتخاذه ضد هذه المؤسسات المالية هو تجميد عدد من الشركات المملوكة لإخوان الكويت من صناديق ومحافظ في دول منزوعة الرقابة.