أكدت نائبة الرئيس التنفيذي للأوليفينات والعطريات في شركة (صناعة الكيماويات البترولية الكويتية) حسنية هاشم اليوم الاحد اهمية المجال البحثي في صناعة البتروكيماويات من خلال انشاء مختبرات بحثية متخصصة لتطوير هذه الصناعة المهمة.
وقالت هاشم التي ترأس كذلك مجلس ادارة شركة (ايكويت) للبتروكيماويات في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في ملتقى (لجنة البحث والتطوير) الذي ينظمه (الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات) ان الشركة طورت بالتعاون مع (مؤسسة البترول الكويتية) "خريطة طريق استراتيجية للبحث والتطوير في مجال صناعة البتروكيماويات".
وأوضحت "ان تطوير المجال البحثي يسهم بشكل فعال في ايجاد مواد بتروكيماوية مبتكرة تعزز مكانة الشركة في السوق العالمي للوصول الى اسواق جديدة تقدم فيها منتجاتها الجديدة" مشيرة الى ان وجود مراكز ابحاث يعزز كذلك الميزة التنافسية للشركة في الاسواق العالمية.
وذكرت ان (جامعة الكويت) و(معهد الابحاث) يساهمان في خريطة الطريق اضافة الى شركاء عالميين مؤكدة ان تعزيز المجال البحثي سيسهم في ابتكار مواد بتروكيماوية تخدم الاسواق المحلية والاقليمية والعالمية.
واعربت عن املها في تأسيس مركز بحثي متطور متخصص في صناعة البتروكيماويات بدولة الكويت يحقق من خلاله اهدافا استراتيجية مختلفة منها ايجاد فرص عمل وطنية متخصصة اضافة الى تعزيز المكانة البحثية لدولة الكويت على المستويين الاقليمي والدولي.
من جانب اخر كشفت هاشم عن سعي شركة (صناعة الكيماويات البترولية الكويتية) الى رفع الانتاج من خمسة ملايين طن سنويا الى 16 مليون طن خلال عام 2030 "وهو ما يتطلب اسواقا جديدة ومشروعات ضخمة وخبراء من مختلف التخصصات لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي".
وحول ابرز التحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات ذكرت ان قلة حجم (الغاز الحر) يمثل احد التحديات خاصة ان هذه الصناعة تعتمد بشكل كبير على هذا الغاز موضحة ان معظم (الغاز الحر) المستخرج يتجه في استخدامه نحو انتاج الطاقة الكهربائية.
كما تطرقت هاشم الى تحديات السوق العالمي ومحدودية السوقين المحلي والاقليمي في تسويق منتجات الشركة موضحة "ان اسواق المنطقة صغيرة الحجم والشركة تحتاج الى الدخول في تنافس قوي بالاسواق العالمية ليكون لها حصة فيه خاصة الاتجاه نحو السوق الآسيوي مثل الصين وكوريا وفيتنام والهند واندونيسيا".
وحول المشاركة في (ملتقى البحث والابتكار) اوضحت ان المتلقى الذي عقد على مدى اليومين الماضيين مثل فرصة لتجمع الشركات الخليجية لصناعة البتروكيماويات والكيماويات والاطلاع على تجارب النجاح وطرق ابتكار العمل والبحث ونقل التجارب المختلفة التي تخدم جميع الاطراف المشاركة.
وقالت ان المشاركة لم تقتصر على الشركات فقط انما ضمت كذلك الجامعات والمراكز البحثية مثل (جامعة الكويت) و(معهد الابحاث) و(مؤسسة الكويت للتقدم العلمي) التي خدم وجودها الشركات من خلال خبراتها البحثية في تطوير عمل الشركات الخليجية.