أعرب وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق أمس الاثنين عن تفاؤله بنتائج التزام كبار منتجي النفط باتفاقية خفض الانتاج مؤكدا ثقتة في التزام جميع الدول ببنود هذه الاتفاقية “التي ستؤتي ثمارها خلال الاشهر القليلة المقبلة”.
ولفت المرزوق الى ظهور بيانات “ايجابية جدا حتى الان” حول الالتزام العالي بالاتفاقية من اغلب الدول لاسيما دول الخليج العربي موضحا ان بيانات شهر فبراير الماضي اظهرت ان نسبة الالتزام كانت اعلى من يناير الذي سبقه.
وأوضح انه بعث برسائل الى الدول التي لم يكن التزامها “كاملا” خلال شهر يناير، مضيفا ان الردود كانت ايجابية وتمت ترجمتها الى واقع من خلال نتائج شهر فبراير الماضي.
وذكر ان نسبة الالتزام بخفض الانتاج زادت من نحو 91 في المئة الى 95 في المئة خلال فبراير وفقا للبيانات الاولية المتوفرة حتى الآن “وهذا مؤشر ايجابي للغاية” لافتا الى ضرورة التركيز على المؤشرات الايجابية الاخرى.
وشدد المرزوق على ان عملية اعادة التوازن للسوق العالمية تتطلب المزيد من الوقت والجهد والتعاون فضلا عن التزام الدول المشاركة ببنود اتفاقية خفض الانتاج.
ولفت الى وجود “زيادة” في مخزون النفط العالمي تقدر بنحو 280 مليون برميل تراكمت على مدى السنتين الماضيتين مبينا انه “ليس من السهل استهلاكه خلال شهر او شهرين لكنني متأكد وكلي ثقة في التزام جميع الدول بهذه الاتفاقية التي ستؤتي ثمارها خلال الاشهر القليلة المقبلة”.
وفيما يتعلق باسباب الانخفاض الحاد الذي شهدته اسعار النفط خلال الاسبوع الماضي قال المرزوق ان “السبب وراء ذلك هو ارتفاع مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة الامريكية بما يقدر بنحو 8.2 مليون برميل”.
واشار الى انه على الرغم من ظهور العديد من النتائج الايجابية حول التزام الكثير من الدول المشاركة في اتفاقية خفض الانتاج الا ان ظهور بيانات مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة عكست ارتفاعا في المخزون اكثر من المتوقع.
واستطرد قائلا “وفيما يتعلق ببيانات المخزون الاميركي فهناك بوادر لانتعاش انتاج النفط الصخري.
المرزوق
حيث تمت زيادة اعداد منصات الحفر بمقدار سبع منصات خلال الاسبوع الماضي ونحو 91 منصة تمت اضافتها منذ مطلع 2017 وذلك تزامنا مع ارتفاع الاسعار”.
واشار المرزوق في هذا الصدد الى الاجتماع “الايجابي للغاية” الذي عقد الاسبوع الماضي بين الامين العام لمنظمة (اوبك) محمد باركيندو ومنتجي النفط الصخري لافتا الى ان الاجتماع شهد “كسر الجليد” بين الجانبين واصبح هناك تصورا واضحا حول اهمية عدم زيادة الانتاج العالمي بنفس وتيرة (2012 و2014) التي ادت الى الانخفاض الحاد في الاسعار نتيجة ضخامة الفائض.