أكد اكاديميون كويتيون اليوم الاحد اهمية البطولة العربية المفتوحة للروبوت العاشرة في تعزيز الجانب العملي لدى الطلاب في مجالات علوم الرياضيات والميكانيكا والالكترونيات والبرمجة.
وأشار الاكاديميون في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب افتتاح البطولة بالدوحة الى دورها الكبير في صقل مهارات الطلاب وشحذ هممهم لتطبيق علوم نظرية وجعلها في قالب تطبيقي يخدم المجالات الحياتية.
فمن جانبه قال نائب رئيس الجمعية العربية للروبوت الدكتور عبدالله المطوع ان البطولة تشكل فرصة للتبادل الثقافي بين الطلاب من مختلف الدول العربية واعادة صياغة اهتمامات المشاركين في ميادين التعليم والمعرفة وتنمية روح الابداع لديهم.
وأضاف المطوع أن للبطولة دورا في مساعدة المشاركين المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا وذلك بابراز طاقاتهم وقدراتهم وعرضها من خلال التحديات التي يخوضونها أثناء البطولة إضافة إلى توفير بيئة تنافسية للشباب الموهوبين.
وبين كذلك دورها في تنمية مهارات المشاركين في علوم الهندسة والالكترونيات والبرمجة والذكاء الاصطناعي وتنمية مهارات التعاون وثقافة الروبوت في الوطن العربي معربا عن سعادته بمشاركة دولة الكويت بالبطولة بعدد 30 طالبا وطالبة يشكلون 13 فريقا من مختلف القطاعات.
وأشار الى دور الكويت في تنظيم البطولة الاولى للروبوت قبل ان تتبناها الجمعية العربية للروبوت لتصبح من اهم الملتقيات العلمية في الوطن العربي.
من جهتها اكدت نائب رئيس الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات الدكتورة عبير عيسى العميري أهمية بطولات الروبوت في تحقيق اهداف تعليم المهارات التكنولوجية للاطفال في سن مبكرة على اسس مبنية على مفهوم الذكاء الاصطناعي والبرمجة.
وقالت العميري ان اهتمام الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات بدعم هذه المسابقات يأتي ايمانا منها بأهمية تشجيع البراعم على اكتساب الخبرات التكنولوجية وتبادل الخبرات وحثهم على المنافسة الشريفة بين اقرانهم.
وأوضحت ان ذلك يأتي ايضا لفتح المجال لتعليمهم المهارات الاساسية في البرمجة وفي مجال الذكاء الاصطناعي في سن مبكرة لتنمية وتغيير طرق التعليم بالمهارات بما يتناسب مع المستجدات التكنولوجية الحديثة.
وأشارت الى جهود الجمعية الكويتية خلال العامين الماضيين في تقديم دورات تدريبية لتعليم برمجة الروبوت للاعمار من سن 10 سنوات الى 16 سنة وخلال هذه الفترة احتضنت الجمعية مجموعة من البراعم لتأهيلهم للمشاركة في منافسات البطولة.
واوضحت ان الجمعية تشارك للمرة الاولى في البطولة العربية ال10 للروبوت بعدد ستة فرق بمسابقات مختلفة منهم فريقان للسومو وفريقان لتتبع الخط اضافة الى فريقي جمع الكرات مشيرة الى ان اعمار الطلاب المشاركين تتراوح بين 11 و16 سنة وذلك بعد تأهلهم في التصفيات الاولية التي اجريت في دولة الكويت.
من جهته اشاد رئيس لجنة الحكام للمشاريع والمسابقة الحرة الدكتور عبدالرحمن الكندري للبطولة العربية المفتوحة للروبوت العاشرة بدورها المميز في تبادل الخبرات بين الفرق والدول في مجالات عدة وتنمية مهارات الطلاب في اجراء البحث العلمي والتفكير الناقد وحل المشكلات.
واشار الى ان معايير التقييم للمشاريع تأخذ في الاعتبار مجالات مختلفة منها الابداع والابتكار في الروبوت اضافة الى الكفاءة والاتقان في تأدية المهمة وكذلك آلية الاستشعار وتحليل البيانات وسرعة الاستجابة والاستقلالية والذكاء والقدرة على التحكم بالروبوت عن بعد من قبل المشغل.
وتشمل المعايير أيضا اعتبارات القوة والمتانة والقدرة على تحمل الظروف الصعبة وقابلية التطوير وتكلفة الروبوت والتكاليف التشغيلية وآلية مراقبة عمل الروبوت والقدرة على اصلاح الخلل حال وقوعه وايضا لغة البرمجة المستخدمة وطريقة بناء البرنامج.
وتشارك دولة الكويت في البطولة التي انطلقت اليوم وتستمر اربعة ايام ب30 طالبا وطالبة يشكلون 13 فريقا من مختلف القطاعات المتمثلة بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ضمن وفد مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع والنادي الكويتي للروبوت والجمعية الكويتية لتقنية المعلومات.