أكد قادة من أوروبا وشمال إفريقيا أهمية مكافحة الاتجار في البشر وتعزيز مراقبة الحدود وزيادة عمليات الترحيل، وذلك في ختام قمة استهدفت إغلاق طريق الهجرة من ليبيا إلى أوروبا.
 
واستخدم مهربو المهاجرين هذا الطريق لنقل 181 ألف شخص في العام الماضي، وفقاً لما جاء في البيان الختامي للقمة، ولقي أكثر من 4500 شخص حتفهم أو فقدوا أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، قبيل بدء اجتماع مجموعة الاتصال بين دول المتوسط حول الهجرة: "نريد أن نحاول خلق أرضية مشتركة بين الأوروبيين والإفريقيين الشماليين"، وتابع أنه على الدول المعنية أن تحاول منع المهاجرين من "السفر عبر ليبيا".
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 15 ألفاً و852 مهاجراً وصلوا إلى إيطاليا عبر طريق وسط البحر المتوسط حتى 15 مارس (آذار)، بينما توفي 481 مهاجراً أثناء العبور.
وقالت المجموعة في بيانها الختامي إن مهربي المهاجرين "هم المستفيدون الرئيسيون من هذا النشاط" ويجب على الدول أن تعمل سوياً من أجل "وقف نموذج أعمالهم"، كما دعت المجموعة إلى مزيد من الحماية الحدودية والإسراع في عمليات إعادة المهاجرين إلى بلادهم.
وفي فبراير (شباط)، وقعت إيطاليا اتفاقيتين مع ليبيا وتونس لمواجهة مهربي البشر وتشديد الرقابة على الحدود.
وتتألف مجموعة الاتصال من الجزائر وليبيا وتونس بالإضافة إلى النمسا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وسلوفينيا وسويسرا، وفقاً لوزارة الداخلية الإيطالية.
يشار إلى أن إيطاليا متأثرة جداً بأزمة اللجوء، حيث يصل إليها أغلب المهاجرين القادمين من أفريقيا عبر البحر المتوسط.
ويأمل وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في تشكيل مجموعة اتصال دائمة بين دول أوروبية ودول شمال أفريقيا من أجل السيطرة على المشكلة.
يذكر أن رؤساء دول وحكومات أعضاء الاتحاد الأوروبي صادقوا على خطة مكونة من عشر نقاط في شهر فبراير (شباط) الماضي من أجل الحد من الهجرة من أفريقيا، وتنص الخطة على تعزيز التعاون بصفة خاصة مع ليبيا.