زعمت مصادر النظام السوري عودة الحركة بشكل جزئي إلى الأحياء الشرقية للعاصمة السورية دمشق، اليوم الإثنين، بعد أن توقفت بشكل شبه كامل طيلة الساعات الـ36 ساعة الماضية، بسبب اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة السورية المسلحة، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وأعلن الجيش السوري، في بيان ظهر اليوم الإثنين، عن "استعادة جميع النقاط التي تسلل إليها مسلحو جبهة النصرة والمجموعات التابعة لها في محيط منطقة المعامل شمال جوبر والقضاء على كامل المجموعات المتسللة بأفرادها وعتادها ويعيد الوضع إلى ما كان عليه".
وقالت مصادر محلية، إنه "بعد إعلان بيان الجيش السوري بأقل من ساعة، فتحت الطرقات المؤدية إلى ساحة العباسيين والكراجات أمام السيارات العامة التي بقيت حركتها شبه مشلولة، بسبب الخوف من سقوط قذائف هاون وطلقات القناصة نتيجة الاشتباكات التي ما تزال متواصلة في أقصى الطريق الشرقي لمدينة دمشق".
ولفتت المصادر، إلى أن "بعض المحلات فتحت أبوابها في شارع فارس الخوري، الذي يربط بين ساحة العباسيين والكراجات، إضافةً إلى نزول بعض العائلات المحاصرة في منازلها منذ صباح أمس الأحد، عندما اندلعت الاشتباكات على محور معمل كراش وشركة كهرباء ريف دمشق ورحبة إصلاح المرسيدس".
وتحدثت المصادر عن استمرار انقطاع التغطية للهواتف الخليوية والكهرباء عن مجمل الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق، في حين ما يزال ضخ المياه مستمراً على المنطقة.
وفي هذه الأثناء، وتحديداً ظهر اليوم الإثنين، سمع دوي انفجارات عديدة بعد تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء دمشق، حيث أكد مصدر ميداني من القوات الحكومية أن "الانفجارات ناجمة عن سلسلة غارات على خطوط إمداد المسلحين إلى حي جوبر في عربين، وزملكا وحرستا شرق دمشق".
وذكر المصدر أن "الجيش السوري قصف بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ فلول المجموعات المسلحة في محيط "مؤسسة الكهرباء" شمال حي جوبر وسط تقدم للجيش في المنطقة".
وقالت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة إن "سلاح الجو شن أكثر من 25 غارة تركزت على جوبر إضافةً إلى عربين وزملكا، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى".
ومن جهته، قال مصدر إعلامي مقرب من فيلق الرحمن أحد الفصائل المشاركة في معركة "اثبتوا يا عباد الله" إن "اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم بالقرب من رحبة الدبابات والمرسيدس، رافق ذلك غارات جوية مكثفة، وقصف مدفعي استهدف المنطقة".
وقال المصدر إن "كثافة القصف الجوي والمدفعي كانت سبباً لتراجع الثوار إلى المنطقة الصناعية، حيث تسعى قوات النظام لاسترجاع المناطق التي خسرتها في معركة التي أطلقها الثوار أمس الأحد".
في هذه الأثناء، أعنت فيلق الرحمن وهو أكبر فصيل مقاتل في المعارضة المسلحة في جوبر والقابون عن انطلاق العملية الثانية في العاصمة دمشق من دون إعلان أي تفصيل إضافي. 
وقالت قيادات في المعارضة المسلحة لقناة العربية الحدث أن محاولات النظام استعادة ما خسره من مناطق لم تنجح، نافية "ما أعلنه جيش النظام السوري من استعادة السيطرة على المناطق التي خسرها أمس على تخوم العباسيين".