شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، على أن تصاعد الأجندة الطائفية وظاهرة العداء للإسلام والمسلمين يستدعي الوقوف وقفة تأمل وتمعن في كل هذه الأحداث التي يتصاعد نسقها في منطقتنا والتي تهدد مصالح الأمة الإسلامية.
ولفت العثيمين، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء إلى أن المنظمة حريصة على أن تسود العلاقات الودية بين الدول، خصوصاً أن التحديات المرتبطة بالسلم والأمن في المنطقة لا تحتمل مزيداً من التوترات والمواجهات والفتن الطائفية.
وشدد على أن تصاعد الأجندة الطائفية في بعض الدول الأعضاء "تسبب في أضرار جسام يتكبدها المسلمون والدول الإسلامية".
ودعا في الوقت نفسه إلى تكاتف الجهود الدولية من أجل خلق مناخ اقتصادي واجتماعي يستقطب الشباب إلى أعمال تنفع الناس ومجتمعاتهم وتبعدهم عن أفكار ومشاعر التهميش والإقصاء والنقمة والغربة الفكرية والحضارية، بما يمنع عنهم شبح استقطابهم من الجماعات الإجرامية المتسترة بقناع الدين.
ودافع عن المنظمة ضد الاتهامات التي توجه لها بأنها تحولت إلى منظمة شكلية عاجزة عن معالجة الأزمات التي تواجه أعضاءها، وقال: "هذا التوصيف غير دقيق، فالأهداف التي قامت من أجلها المنظمة لا تزال ماثلة إلى اليوم، ولا تزال صلاحيتها موجودة مع بروز تحديات جديدة سعت المنظمة للتعامل معها، عبر تطوير منظومة عملها، وأصبحت المنظمة بالفعل شريكاً دولياً فاعلاً بوصفها ممثلاً للعالم الإسلامي، وناطقاً باسمه حول المسائل التي تجمع عليها الدول الأعضاء، ونجحت عبر العقود المختلفة في الحفاظ على استمراريتها كمحفل عبرت الدول الأعضاء من خلاله عن قضاياها وهمومها".