زار وفد من المبادرين ورواد الأعمال الكويتيين اليوم الثلاثاء مقر مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي للاطلاع على تجربتها في دعم ريادة الاعمال.
وقام الوفد الكويتي الزائر وهو مجموعة من المبادرين ضمن برنامج (فكرة) لتطوير الأعمال الذي تديره شركة (كيوبيكال سيرفيسز) الكويتية لحاضنات الأعمال بالتعاون مع الصندوق الكويتي الوطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومجلس الاعمال الكويتي بدبي بعقد جلسة حوارية مع أعضاء من مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لشرح الخدمات التي تقدمها المؤسسة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية وكذلك الخليجية.
واطلع الوفد الكويتي على تجربة دبي في تعزيز دور رواد الأعمال الإماراتيين والخليجيين في مسيرة التنمية الاقتصادية المحلية لاسيما وأن أكثر من 95 بالمئة من المشاريع في دبي هي صغيرة ومتوسطة الحجم بحسب احصائات رسمية.
وتبادل الجانبان تجاربهم حول أفضل سبل تفعيل مشاركة الجيل الشاب في تحويل الأفكار إلى مشاريع تجارية ناجحة واطلعوا على أهم التجارب التي نفذها مبادرون كويتييون في دولة الإمارات وأصبحت مشاريع ناجحة ومثمرة وكذلك خبرات رواد إماراتيين قامت مؤسسة محمد بن راشد بدعمهم في المرحلة التأسيسية لترى مشاريعهم النور.
وعرض عدد من أعضاء مجلس الأعمال الكويتي بدبي والإمارات الشمالية خلال الجلسة الحوارية تجاربهم وتحدياتهم إذ قدمت المبادرة لمى بورسلي تجربتها الشخصية التي نقلتها من إطار الوظيفة إلى العمل الحر وشاركت الحضور أبرز التحديات التي واجهتها لكي تمضي قدما في مشروعها.
فيما قدم المبادر بدر البعيجان قصة نجاح خمسة طلبة مبتعثين للخارج وكيف تحولوا لأصحاب عمل متخصصين في مجال المطاعم وتفوقوا بانتشارهم ومنتجاتهم العضوية والحلال على الشركة مانحة حق الامتياز واستطاعوا لاحقا احداث فرق جوهري في طريقة عملهم في المنطقة.
من جانبه القى المبادر محمد الربيعان الضوء على قصة نجاحه التي بدأت من مجرد موظف في محل هدايا ليتحول إلى صاحب منتجات سياحية منتشرة في أكثر الأسواق الحرة والفنادق بالمنطقة.
في حين استعرضت المبادرة فرح القادري تجربتها في إطلاق العديد من المشروعات والمنتجات الكويتية بدبي والتي لاقت نجاحا غير مسبوق بفضل التوظيف المبتكر للحملات التسويقية المبنية على فهم عميق للثقافة المحلية والتواصل الفعال.
من جهته اخرى قال رئيس مجلس الاعمال الكويتي بدبي والإمارات الشمالية سعد الربيعان ان المجلس يشجع كل الافكار والمبادرات الرامية إلى تحفيز الشباب الكويتي على خوض غمار العمل الحر مؤكدا حرص المجلس على التعاون مع برنامج (فكرة) في دولة الكويت ليتمكن رواد الاعمال الكويتيين من الاطلاع على تجارب نظرائهم في الإمارات والتمعن في ما تم تحقيقه في هذا الشان.
واكد الربيعان في تصريح صحافي بمناسبة زيارة وفد المبادرين الكويتيين ان امارة دبي أضحت تمثل مركزا نموذجيا جاذبا للاعمال مشددا على ان زيارة الوفد الكويتي الى دبي "ستمنحه آفاقا أوسع للتفكير والابتكار".
من جهتها قالت مديرة برنامج (فكرة) لتطوير الأعمال مريم الريس ان زيارة الوفد الكويتي إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة حققت أهدافها المرجوة منها حيث اطلع المشاركون فيها على احدث الأساليب المتبعة في دعم المشاريع داخل امارة دبي.
وعن برنامج (فكرة) أوضحت الريس انه يستهدف الشباب المبادر ويساعدهم في تحويل أفكارهم وطموحاتهم إلى مشاريع تجارية ويقدم لهم ‏المعونة الاستشارية بكافة أشكالها. وبينت ان البرنامج والذي انطلق في العام 2015 يهدف الى تأهيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال دعمها بخطة عمل تتماشى مع واقع ومتطلبات السوق اذ يحرص البرنامج على إعطاء المبادرين فرصة التفكير في التوسع بمشاريعهم إقليميا عن طريق ربطهم بالمؤسسات الخليجية الرائدة ذات الصلة. واكدت الريس ان برنامج (فكرة) نجح في استقطاب مبادرين مميزين ومشروعات لها فرص نمو وبحاجة الى دعم ورعاية معربة عن الشكر للقطاعين الحكومي والخاص في الكويت على دعم البرنامج لاسيما وزارة الدولة لشئون الشباب (الشريك الاستراتيجي) والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبنك الصناعي الكويتي وشركة المركز المالي الكويتي وبنك الخليج.
وقالت ان برنامج (فكرة) يطمح بالتوسع خليجيا وذلك بالتعاون مع المؤسسات الراغبة في خدمة مواطنيها وتبحث في ايجاد فرص تجارية لهم خليجيا.
يذكر ان دولة الكويت من اوائل دول الخليج التي دعمت المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال الصندوق الوطني لدعم وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة برأس مال يبلغ ملياري دينار كويتي بمبادرة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وكانت الكويت قد انشات في العام 1998 محفظة مالية بقيمة 50 مليون دينار لدى بنك الكويت الصناعي لدعم النشاط الحرفي و المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمبادرة كريمة من المغفور له امير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.