أكد سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أن الخط الأول لحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي يقع على عاتق الأسرة عبر تعزيز الرقابة الأسرية وتبصير الأبناء بالمواقع المشبوهة والضارة. جاء ذلك في كلمة سمو رئيس الوزراء خلال رعايته اليوم الثلاثاء افتتاح مؤتمر الكويت الإقليمي الأول لحماية الأطفال من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح ويتزامن مع يوم الأسرة. وأضاف أن لمؤسسات التعليم والمجتمع المدني دورها الفاعل والأساسي في تشجيع الأطفال على الاستخدام الإيجابي لتلك المواقع بما يلبي حاجتهم إلى المعرفة وتنمية مواهبهم بعيدا عن الجانب الضار منها. وأوضح أن لكل طفل الحق في الحماية والرعاية وأن يعيش طفولة آمنة لاسيما أنهم يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل لافتا في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن إنكار فضل التكنولوجيا الحديثة ومنها وسائل التواصل. وأعرب عن الأمل أن يمثل المؤتمر انطلاقة جديدة في سبيل حماية الأطفال والتوصل إلى حلول ناجعة لمواجهة المواقع التي تستهدفهم بمشاركة الشركات المشغلة لعالم الإنترنت مبينا أنها "مسؤولية إنسانية وأخلاقية لهذه الشركات يتعين علينا النهوض بها". ودعا سمو رئيس مجلس الوزراء المولى القدير أن يوفق الجميع للخروج من هذا المؤتمر باستراتيجية متكاملة تحصن الأطفال من مخاطر التواصل وتحفظ نشأتهم القويمة. من جانبه قال رئيس المؤتمر المدير العام للادارة العامة للتحقيقات في وزارة الداخلية اللواء دكتور حقوقي فهد الدوسري في كلمته إن حماية الطفل والمحافظة عليه يعد واجبا من الواجبات المناطة بالوزارة انطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع والأسرة عموما والطفل خصوصا باعتباره ثروة المستقبل. وأضاف الدوسري أن حماية الطفل هي التزام قانوني واجتماعي فالطفل أساس المجتمع وكلما تمتع الطفل بالحماية من الانحراف والاضطراب السلوكي كلما كان مستقبل هذا المجتمع آمنا أكثر. وأوضح أن وزارة الداخلية قررت عقد مؤتمر تحت مسمى حماية الطفل من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي واختارت يوم عقده ليتوافق مع يوم الأسرة "لأن وسائل التواصل الاجتماعي حاليا تعتبر المسيطرة على كل أفراد المجتمع كبار وصغارا". ونبه من أن خطورة التأثير الأكبر لهذه الوسائل هي على الأطفال "لأنهم يتعرضون لكثير من المشاكل الصحية والنفسية إضافة إلى بعض الجرائم كسرقة البيانات والابتزاز من قبل ضعاف النفوس والتعرض للتحرش الجنسي". ولفت إلى اختيار اللجنة العلمية في وزارة الداخلية 60 ورقة وورشة عمل علمية تشمل 18 ورقة و25 حلقة نقاشية موزعة على الفترة الصباحية لأيام المؤتمر إضافة إلى 17 ورشة عمل موزعة مساء بمشاركة متخصصين من الكويت والدول العربية إضافة إلى خبراء من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وعدة جهات محلية ودولية. وبين أن محاور المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تتضمن الأبعاد الاجتماعية والقانونية والتربوية من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي والحلول التقنية لحماية الطفل منها وتجارب الدول لمواجهة الآثار السلبية لتلك الوسائل إضافة إلى دور وزارة الداخلية في حماية الطفل من مخاطرها. حضر افتتاح المؤتمر وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان.
|