أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري اليوم الثلاثاء ان الكويت من رائدات الدول التي اهتمت على المستويين الرسمي والأهلي برعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال الجبري في كلمة بافتتاح الملتقى الخليجي للتوحد الذي تنظمه الامانة العامة للاوقاف ويستمر يومين ان الكويت ستبقى تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مبادرة وسباقة في الاهتمام بتلك الفئة وتوفير كل الإمكانات والوسائل لمساعدتها على النجاح والمساهمة في عملية البناء والتنمية.
وأضاف ان المجتمع الدولي والمنظمات العالمية أكدوا الحرص على إعطاء ذوي الإعاقة حقوقهم كافة وحصولهم على كل الرعاية والاهتمام مشيرا إلى أن من أوجه ذلك الحرص اعتماد منظمة الأمم المتحدة الثاني من شهر أبريل من كل عام يوما عالميا للتوحد.
وأشار إلى دور الوقف في رعاية المعاقين والفئات الخاصة لاسيما المصابين بالتوحد من خلال تأسيس الأمانة العامة للأوقاف لمركز الكويت للتوحد عام 1994 بالتعاون مع وزارة التربية وأهل الخير.
ولفت إلى أن المركز أصبح أحد أكبر مشروعات قطاع المصارف الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف إذ تسخر له الجهود والإمكانات ليقوم بمهماته وأعبائه على أكمل وجه لدعم وتعزيز الجهود المبذولة على الصعيدين الرسمي والأهلي.
وأفاد أن جهود المركز توجت برعاية سمو أمير البلاد للمؤتمر العالمي للتوحد الذي عقد في الكويت لأول مرة في نوفمبر 2014 ليشكل مفخرة لدولة الكويت ويضاف إلى رصيدها وحضورها في جميع المحافل الدولية المهتمة بالعمل الإنساني.
وذكر أن مركز الكويت للتوحد يعد نموذجا يحتذى به عالميا بعدما حقق خلال فترة وجيزة مكانة له بين مصاف المراكز العالمية وسجل أخيرا في موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية لسعيه إلى تأمين برنامج تربوي متخصص لمواجهة الصعوبات السلوكية للطلبة الملتحقين بالمركز.
من جهته قال الامين العام للامانة العامة للاوقاف محمد الجلاهمة في كلمة مماثلة إن ذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الكويت يحظون برعاية شاملة وخدمات نوعية.
وبين الجلاهمة أن الأمانة حرصت على تبني مبادرات وبرامج لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وتأهيلهم في كل مجالات الحياة تحقيقا للرؤية السديدة للقيادة الرشيدة للارتقاء بالخدمات المقدمة لتلك الفئة وضمان اندماجهم في المجتمع واستغلال طاقاتهم في العمل والبناء.
ولفت إلى ان انجازات الكويت في هذا الإطار تكللت بتنظيم الملتقى الخليجي للتوحد الذي يمثل فرصة ملائمة لالتقاء الكفاءات الخليجية والعربية والعالمية لتتبادل فيما بينها الخبرات المتراكمة لتحسين الخدمات المقدمة لمرضى التوحد.
من جانبها قالت ممثل الوفود المشاركة ورئيس مجلس ادارة الجمعية الفيصلية النسوية السعودية الأميرة فهدة بن سعود آل سعود في كلمتها إن الاهتمامات الخليجية بقضية التوحد بدأت منذ عام 1992 حيث انطلقت في مدينة جدة بتأسيس أول فصول للأصدقاء أعقبه تأسيس مركز الكويت للتوحد.
ودعت الأميرة فهدة المؤسسات الحكومية الخليجية الاستفادة من الكفاءات التي نفخر بها وبإنجازاتها والتي جعلت الكويت رائدة في هذا المجال على المستوى الخليجي والعربي والعالمي.
وأشارت إلى أن النسبة العالمية للاصابة بالتوحد تشير إلى وجود أربعة أطفال مصابين بالمرض بين كل عشرة آلاف طفل لافتة إلى دراسة أمريكية حديثة تفيد بأن معدل الإصابة بالتوحد هي طفل بين 50 طفلا وأن هذه النسبة تزيد عشرة أضعاف كل 40 عاما.
بدورها قالت مؤسسة الرابطة الخليجية للتوحد ورئيسة مركز الكويت للتوحد والرئيس المنتخب لمنظمة التوحد العالمية الدكتورة سميرة السعد إن قضية التوحد جاذبة للاعلام والسياسة ومراكز التدريب وحتى العيادات الخاصة.
وذكرت السعد ان مركز الكويت للتوحد لا يزال بحاجة إلى دعم بما يحفظ حقوق الأطفال في مستقبل آمن مشرق ليستمر المركز معلما انسانيا كويتيا يفخر به الجميع.
ويتضمن الملتقى معرضا مصاحبا تشارك فيه جهات من داخل وخارج الكويت إضافة إلى إقامة عدد من الندوات وورش العمل المتخصصة حول التوحد يشارك بها مجموعة من المختصين بهذا المجال.