أعلنت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الكويتية اليوم الثلاثاء اتفاق الجمعيات الخيرية المحلية على تقديم برنامج موحد بقيمة 50 مليون دولار امريكي لاغاثة المنكوبين في المناطق الصومالية الاكثر تضررا من موجة الجفاف الحاد الذي تشهده منطقة القرن الافريقي.
وقال رئيس الهيئة المستشار بالديوان الاميري الدكتور عبدالله المعتوق في مؤتمر صحافي لتدشين الحملة الاعلامية لحملة (اغاثة الشعب الصومالي) ان الاتفاق الذي تم تحت مظلة الجمعية الكويتية للاغاثة يهدف لتأهيل عشرات الآبار الارتوازية وتوزيع مئات الآلاف من الطرود الغذائية وصهاريج المياه وتسيير العشرات من القوافل الطبية.
وأوضح ان الهيئة نفذت برنامجا اغاثيا طارئا على مرحلتين بلغ اجمالي المستفيدين منه حوالي 70 ألف متضرر وشمل توزيع سلال غذائية وتسيير قوافل طبية متنقلة وتأهيل آبار ارتوازية في مختلف محافظات الصومال ومخيمات النازحين.
وأوضح ان من ابرز البرامج الاغاثية التي تسعى الهيئة الى تنفيذها خلال المرحلة المقبلة بدعم وتضافر جهود اهل الخير تدشين برنامج التمكين الاقتصادي للاسر الفقيرة المتضررة عبر انشاء مشاريع انتاجية كاستصلاح الاراضي الزراعية وتأهيلها وتوزيع رؤوس اغنام وابقار على الاسر الفقيرة والمنكوبة.
وذكر ان الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية اطلقت حملة شعبية تحت شعار (الصومال يئن جوعا وعطشا) بهدف جمع التبرعات ومواصلة الجهود الإنسانية التي عرف بها أهل الكويت عبر تاريخهم داعيا اهل الخير الى المبادرة لتقديم العون والمساعدة ودعم برامج هذه الحملة.
وأكد المعتوق ان دولة الكويت بمؤسساتها الانسانية الرسمية والاهلية كانت وستظل احدى اهم الدول المانحة والساعية الى تخفيف معاناة الشعوب الشقيقة والصديقة بتوجيهات كريمة من قائد العمل الانساني سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وتعد الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية مؤسسة عالمية ذات شخصية اعتبارية مقرها دولة الكويت وهي احدى اهم وابرز المؤسسات الخيرية الانسانية في العالم العربي والاسلامي لناحية حجم مشروعاتها وتنوعها وحضورها في المحافل الدولية والاممية.
وتتولى الهيئة الاشراف على برامجها ومشاريعها في 136 دولة من خلال التواصل المباشر مع الجهات المستفيدة عبر مكاتبها الميدانية ال12 في كل من البحرين والسودان والاردن ونيجيريا وبنين والنيجر واوغندا وبوركينا فاسو واذربيجان واوزبكستان وكازاخستان والبانيا.
يذكر ان موجة من الجفاف والقحط الشديد ضربت مناطق واسعة من الصومال بسبب تأخر هطول الأمطار لخمسة مواسم متتالية ما ادى الى كارثة انسانية جديدة في معظم اقاليم الصومال خصوصا مناطق الوسط والشمال ويقدر عدد المتضررين من هذه الحالة بنحو 760 ألف شخص.